خاشْ ماشْ
كثيراً ما نسمع أجدادنا يقولون في حَسْرَةٍ وأَسَى: (ماشْ) أي ماشيءٌ يُوجَد - كناية عن النقص في كلّ شيء أي نقص الطعام أو المتاع أو وصفه بالرداءة، وتَسْبق هذه الكلمة كلمة (خاش) - فيقال: خاشْ ماشْ بسكون في الجزأين في وصف الرديء من الأشياء هذا عند العامَّة، أمَّا في العربيَّة الصحيحة فإنَّ (خاش ماش) تقال لقماش البيت وسَقَطِ متاعه وتضبط بالفتح أو الكسر - كما في بعض المعاجم اللغويَّة، جاء في لسان العرب: «خاشَ ماشَ مبنيان على الفتح: قماش الناس، وقيل: قماش البيت وسَقَطُ متاعه، وحكى ثعلب عن سلمة عن الفرَّاء: خاشِ ماشِ - بالكسر - أيضاً». ومعنى ذلك أنَّ هذا المركَّب (خاش ماش) يبنى على فتح الجزأين في العربيَّة الصحيحة ويجوز بناؤه على كسر الجزأين مثل: (الخازِ بازِ) - أمَّا عند العامَّة فهو ساكن الجزأين.
يتبيَّن أنَّ هذا الركَّب مشترك بين العاميَّة والعربيَّة الصحيحة في دلالته غير أنَّ نطقه عند العامَّة يختلف عن نطقه عن العرب الفُصَحَاء.