بطل أبطال .. يا هلال
طوال سنوات عديدة، غاب فيها النصر عن البطولات المحلية.. وغاب فيها الهلال عن البطولات الخارجية (القارية) وأنا أجاوب الأصدقاء الهلاليين عن سؤالهم: متى يعود الزعيم لبطولة القارة؟ بالقول: (ذلك سيتأتى متى فاز النصر بالدوري المحلي).
الآن وقد عاد فارس نجد لبطولة الدوري ومعها كأس ولي العهد، بت أكثر تفاؤلا بمقدرة الهلال، بمدربه الجابر أو غيره، وبهذه الإدارة أو غيرها، على الفوز باللقب القاري، الذي طال غيابه بصورة مزعجة (جدا) لعشاق الكرة السعودية عامة وكرة الهلال بصفة خاصة. ولربما مصدر حماسي (معزز) بإثبات قدرتي على (رصد) الأحداث قبيل حدوثها. لكن الطريف أن صديقا نصراويا عندما قلت له أن عودة النصر لبطولة الدوري ستعيد جاركم في العريجا للفوز بكأس آسيا، فصعقني بالقول: (ليتنا بالدوري ما فزنا!!).
على أية حال .. بعيدا عن صراعات النصر والهلال، البارحة الأولى نشكر الجماهير الهلالية الوفية على وقفتها القوية مع "أزرقها" الذي- هذه المرة- لم يخذلها، بل كان في الموعد تماما.
نعم مباراة وسط الأسبوع وفي فترة الحصاد الدراسي والجماهير تحضر بهذه الكثافة (من حر مالها) لا شك موقفها عظيم.
ماذا عن فرقة سامي بقيادة (الكابتن) ياسر؟
نستطيع ترديد بطل أبطال يا هلال! مدربك عظيم وإدارتك الأفضل في الموسم ونجومك لا مثيل لهم .. فهل هذا الطرح ما يريده الرئيس والمدرب وجمهورهما (خاصة)؟
بصراحة من يحب الهلال فعليه مصارحة الجميع أن هلال سامي، وإن قدم مباريات جيدة ونتائج كبيرة في النزالات التنافسية، إلا أنه افتقد أبرز وأهم مزاياه، المتمثلة في القدرة على الحسم في مباريات صعود منصات الذهب.
بطولة المتعصبين تعتبر أن من أبرز ما قدمه الهلال هذا الموسم المدرب سامي .. من مبتدئ في ذيل ترتيب المدربين عالميا إلى مدرب في تصنيف غير عادي، مبروك لسامي. ما لم يكن ليحلم به سامي أو عشاق "اللاعب سامي" في الموسم الأول له مع الفريق العريق.
والمحزن المبكي أن عند هؤلاء العشاق ذلك بمثابة بطولة لهم في الصراعات والملاسنات مع نظائرهم من المنافسين.
مبروك للاتحاديين والهلاليين وحتى أهل السد وأهالي العين.. على التأهل.. وحظ أوفر لكل الخاسرين وفي مقدمتهم الشبابيون والفتحاويون.