الزامل رئيسا لمجلس الغرف بـ 26 صوتا .. والعفالق والسمرين نائبين

فاز الدكتور عبد الرحمن الزامل، رئيس مجلس إدارة غرفة الرياض، برئاسة مجلس الغرف السعودية لثلاث سنوات مقبلة، خلفاً للمهندس عبد الله المبطي رئيس مجلس إدارة غرفة أبها، الذي تولى إدارة المجلس في الدورة الماضية. وشهدت عملية الانتخاب، وفقا لمصادر داخلية في المجلس، اكتساحا للزامل في عدد الأصوات، إذ حصل على 26 صوتا مقابل 19 صوتا لمنافسه صالح كامل رئيس مجلس إدارة غرفة جدة، وستة أصوات ذهبت لعبد الرحمن العطيشان رئيس مجلس إدارة غرفة الشرقية.
وجاءت النتائج وفقا لما قالته مصادر لـ "الاقتصادية" قبل أسبوع، إن منصب الرئيس سيكون محصورا في ثلاثة أعضاء مع احتمال كبير بدخول رئيس غرفة الشرقية على خط المنافسة.

أما المهندس عبد الله المبطي رئيس غرفة أبها ورئيس المجلس في الدورة السابقة الذي فضل في اللحظات الأخيرة، الانسحاب من الدخول في المنافسة على منصب الرئيس، أبى نائبه في الدورة الماضية فهد الربيعة، إلا أن يمسك بيده ويرفعها للدخول في منافسة التصويت على منصب نائب الرئيس الذي انحصر التنافس عليها بين أربعة أعضاء، وهو الأمر الذي وجد قبولا بين الأعضاء وطالبوا بترشحه للمنافسة.

#2#

وعد بعدها المبطي واعتذر عن الدخول في منافسة كرسي الرئيس، مؤكدا أن في من رشح نفسه الخير والبركة، وأنه يثق بالجميع، واعدا بأنه وإن ابتعد عن المناصب الإدارية في المجلس، سيظل داعما للرئيس ونوابه ومقدما للمشورة لهم، خاصة أنه عضو من أعضاء مجلس إدارة المجلس المكون من 56 عضوا تابعين لـ 28 غرفة تجارية حول المملكة.

وشهدت المنافسة على منصب نائب الرئيس بعد اعتذار المبطي، خروج عبد الله المهوس رئيس غرفة القصيم بفارق الأصوات التي ذهبت لصالح الدكتور حمدان السمرين رئيس غرفة الجوف، وصالح العفالق رئيس غرفة الأحساء، اللذين سيحلان في الدورة الحالية كنائبين للرئيس، بدلا من إبراهيم الحديثي رئيس غرفة الخرج السابق وفهد الربيعة رئيس غرفة المجمعة.

من جهته قال لـ "الاقتصادية" ماهر بن صالح جمال رئيس الغرفة التجارية الصناعية في مكة المكرمة: "هذه المرة تجاوزنا مرحلة الانتخابات بشكل أكثر سلاسة وودية من المرات السابقة"، مبينا أن من حضروا الاجتماع في المرات السابقة أشادوا بتجربة الانتخابات الحالية التي شهدت تنظيما مميزا وخلت من التراشق بالألفاظ، أو أي من تلك السلبيات التي تشهدها العمليات الانتخابية بالمعتاد".

ودعا ماهر جمال في مداخلته التي سبقت عملية التصويت على المرشحين الثلاثة لمنصب الرئيس، إلى ضرورة أن يعمل المرشحون للمنصب على تفعيل برامجهم وحتى إن لم يحالف الحظ أحدا منهم، مشيرا إلى أن أبرز ما طرح في تلك البرامج، هو التعظيم والتدعيم لمواقف الغرف التجارية من خلال دعم موقف المجلس نفسه.

وتابع: "نحتاج إلى أن يكون لدى مجلس الغرف أذرع قوية في الجانب القانوني والقدرة على التفاوض وقيادة المفاوضات، والاهتمام بتنمية الغرف الصغيرة والمتوسطة"، لافتا إلى أنه الأمر الذي من شأنه سيعزز من مواقف الغرف التجارية ويجعلها قادرة على اتخاذ قراراتها بالشكل السليم. من جانبه وصف الدكتور عبد الله بن محفوظ عضو مجلس إدارة غرفة جدة وممثلها في مجلس الغرف، العملية الانتخابية بالنزيهة التي تمت في أجواء حرة وبإشراف مباشر من الإدارة القانونية في المجلس لضمان نظامية الإجراءات وعدالتها.

وأكد أن الاختيار من خلال الانتخاب لمنصب الرئيس أو نوابه، جاء ممثلا لرغبة قطاع الأعمال السعودي، الذي بدوره أبدى كل من يمثله بصوته ليفوز مرشحه ووفقا للبرامج التي قدمت قبيل بداية العملية الانتخابية.