المحال التجارية مطالبة بفصل مشروبات الطاقة عن بقية المنتجات الغذائية
طالب مجلس الوزراء بضرورة عرض منتجات مشروبات الطاقة في الأسواق والمراكز التجارية في ثلاجات أو رفوف مخصصة لها، وفصلها عن المشروبات والمنتجات الغذائية الأخرى، وأن يكتب على الثلاجات أو الرفوف المخصصة لتلك المشروبات في المتاجر العامة التحذيرات المدونة على العبوة، وذلك بطريقة واضحة وبارزة ومسبوقة بكلمة تحذير.
وشدد المجلس على ضرورة تطبيق العقوبات ضد المخالفين للإجراءات الخاصة بالحد من الآثار الضارة لمشروبات الطاقة، وطالب وزارات التربية والتعليم، والتعليم العالي، والثقافة والإعلام، والصحة، والرئاسة العامة لرعاية الشباب، والهيئة العامة للغذاء والدواء، بتنفيذ برامج وندوات صحية تثقيفية وزيادة التوعية الإعلامية بالأضرار التي قد تنتج من مشروبات الطاقة.
ودعا قرار المجلس الذي نشر أمس في الصحيفة الرسمية، الهيئة العامة للغذاء والدواء بدراسة تحديث اللائحة الفنية الخاصة بمشروبات الطاقة ودراسة تعديل محتوى الكافيين والمكونات الأخرى، ودراسة تعديل الاسم بما يتوافق مع طبيعة المنتج، ودراسة تخفيض حجم العبوة.
ويأتي هذا القرار بعد دراسة الآثار الضارة لمشروبات الطاقة، حيث وافق مجلس الوزراء على عدة إجراءات في هذا الإطار، منها: حظر الإعلان عن أي مشروب طاقة أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويجية له بأي وسيلة إعلامية مقروءة أو مسموعة أو مرئية، أو أي وسيلة أخرى. وحظر على شركات مشروبات الطاقة ووكلائها وموزعيها ومسوقيها القيام برعاية أي مناسبة رياضية أو اجتماعية أو ثقافية، أو القيام بأي عمل يؤدي إلى الترويج لها، وحظر توزيع مشروبات الطاقة مجاناً على المستهلكين بجميع الشرائح العمرية، وحظر بيع مشروبات الطاقة في المطاعم والمقاصف في المنشآت الحكومية، والمنشآت التعليمية والصحية والصالات والأندية الرياضية الحكومية والخاصة. وألزم القرار أصحاب المصانع والمستوردين لمشروبات الطاقة بكتابة نص: ليس لهذا المنتج أي فائدة صحية، وتناول أكثر من عبوتين في اليوم قد يؤدي إلى الإضرار بصحتك، ونحذر أن يتناول هذا المنتج الحوامل والمرضعات، ومن هم أقل من 16 سنة، ومن يعانون أمراض القلب وارتفاع ضغط الدم والسكر، ومن لديهم حساسية لمادة الكافيين، والرياضيون أثناء ممارسة الرياضة، وذلك على عبوة مشروب الطاقة باللغتين العربية والإنجليزية - بطريقة واضحة وبارزة وبلون مختلف ومسبوقة بكلمة "تحذير" بخط يعادل ضعف خط مكونات المستحضر ويمكن للشخص قراءتها بسهولة. من جهتها شددت الهيئة العامة للغذاء والدواء على ضرورة الالتزام بقرار مجلس الوزراء، القاضي بحظر الإعلان عن أي مشروب طاقة أو القيام بالحملات الدعائية أو الترويج لها بأي وسيلة إعلامية، وكذلك وجوب ترخيص وتصريح هذه المنتجات لدى الهيئة بالتقيد بحدود المكونات الداخلة في تركيب هذه المنتجات من خلال الالتزام باللوائح الفنية والمواصفات الغذائية الخليجية - السعودية، ومنها اللائحة الفنية الخليجية رقم GSO 1926 الخاصة بـ "اشتراطات تداول مشروبات الطاقة" التي تعرّف مشروبات الطاقة بأنها مشروبات غازية أو غير غازية تحضر أساساً من الماء ومواد كربوهيدراتية طبيعية والكافيين وبعض المواد المحفزة. وأشارت إلى أنها ستعمل بالتعاون مع الجهات الحكومية ذات العلاقة لتطبيق ما جاء في قرار مجلس الوزراء ومنع تسويق أي منتج لمشروبات الطاقة لا يلتزم بما قضى به القرار، كما ستتابع كل ما يستجد بهذا الخصوص مؤكدة حرصها على كل ما من شأنه حماية صحة وسلامة المستهلك.