تأثير محدود لنتائج الربع الأول على تداولات الأسهم السعودية في أبريل

سجلت السوق المالية السعودية ثاني تراجع أسبوعي لها خلال العام الجاري 2014 م في تداولات الأسبوع الماضي بعد إغلاق مؤشرها الرئيس TASI عند مستوى 9508 نقاط ، متراجعا بـ 0.5 في المائة من قيمة المؤشر على المستوى الأسبوعي.
وجاء تراجع مؤشر TASI في تداولات الأسبوع الماضي بضغط من قطاعي المصارف والبتروكيماويات، حيث تراجع مؤشر قطاع المصارف بـ 0.8 في المائة وتراجع مؤشر قطاع البتروكيماويات بـ 2 في المائة، كما أسهم قطاعا الاستثمار الصناعي والتطوير العقاري في تراجع مؤشر TASI بتراجعهما بـ 1.4 في المائة و1.8 في المائة على التوالي.
كما دفعت المضاربة قطاع الإعلام والنشر للارتفاع في تداولات الأسبوع الماضي بـ 20 في المائة، وهو القطاع الأكثر ارتفاعاً في التداولات الأسبوعية، وأيضا قطاع التجزئة الذي ارتفع مؤشره بنسبة 2.8 في المائة وقطاع الزراعة الذي ارتفع مؤشره بنسبة 1.8 في المائة . أما قطاع شركات الاستثمار المتعدد فقد ارتفع مؤشره بنسبة 6 في المائة في تداولاته الأسبوعية.
وارتفعت سيولة السوق في تداولات الأسبوع الماضي إلى أعلى معدل لها خلال هذا العام، حيث بلغت 56.2 مليار ريال، مرتفعة بنسبة 34 في المائة مقارنة بتداولات الأسبوع السابق، الأسبوع الأول من نيسان (أبريل) الجاري، والبالغة 41.8 مليار ريال، وبلغ معدل التداول اليومي في الأسبوع الماضي 11.2 مليار ريال يومياً، مقارنة بـ 8.4 مليار ريال يومياً في الأسبوع السابق.

#2#

ويظهر من تحليل السيولة وقيمة التداولات الأسبوعية تراجع نصيب قطاع المصارف منها إلى أقل معدل له منذ العام الماضي والربع الأول من العام الجاري، حيث بلغ نصيب قطاع المصارف من تداولات الأسبوع الماضي 8.5 في المائة فقط وهو أقل من معدلها السنوي في 2013م المقدر بـ 9 في المائة ومن معدلها في الربع الأول المقدر بنحو 13.7 في المائة.
كما تراجع نصيب قطاع البتروكيماويات إلى 12.8 في المائة في تداولات الأسبوع نفسه، وهي أيضاً أقل من معدلها السنوي في 2013م المقدر بنحو 14.7 في المائة ومن معدلها في الربع الأول من العام الحالي المقدر بنحو 18.5 في المائة.

#3#

ومن اللافت تراجع السيولة في قطاع التطوير العقاري إلى 6 في المائة بعد ارتفاعها في الربع الأول إلى 13.5 في المائة مقارنة بمعدلها في 2013م البالغ 10.8 في المائة.
ويأتي تراجع نصيب القطاعات القيادية على حساب توجه السيولة نحو المضاربة، حيث استحوذ قطاع الزراعة على 15.5 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، مرتفعاً عن معدله في الربع الأول البالغ 5.3 في المائة، كما استحوذ قطاع التأمين على 14.25 في المائة منها بعد تراجعه في الربع الأول من العام الجاري إلى 13 في المائة مقارنة بـ 19.2 في المائة نصيب قطاع التأمين من تداولات العام المنصرم 2013م.
أما قطاع الاستثمار المتعدد الذي لم تتجاوز حصته 2.5 في المائة من قيمة تداولات العام الماضي والربع الأول من العام الجاري فقد اتجهت إليه السيولة، بشكل لافت، في تداولات نيسان (أبريل) الجاري وارتفع نصيبه إلى 5.8 في المائة من قيمة تداولات الأسبوع الماضي، ومثله قطاع الاستثمار الصناعي الذي كان معدله 5.9 في المائة العام الماضي والربع الأول، وارتفع إلى 8.2 في المائة في تداولات الأسبوع الماضي.

#4#

فنياً ما تزال توقعات جني الأرباح في السوق المحلية قائمة وفق القراءة الفنية للمؤشرات ومن خلال تحليل السيولة وتحركاتها.
حيث تشير قراءة مؤشر القوة النسبية RSI إلى توقع استمرار مؤشر TASI في مرحلة جني الأرباح التي قد تكون بدايتها إغلاق الأسبوع الماضي على تراجع بنسبة 0.5 في المائة بعد بلوغ مؤشر السوق قمة جديدة له عند مستوى 9565 نقطة في تداولات الأسبوع الماضي، الأسبوع الثاني من نيسان (أبريل) الجاري.
ويؤكد توقع مؤشر RSI القراءة الفنية لمؤشر الـ MACD ، ومؤشر تدفق السيولة MFI الذي ينحرف سلبا - DERERGENCE - بينه وبين مؤشر السوق TASI.
أما الوضع العام لمؤشر السوق الرئيس TASI فلا يزال جيداً بإغلاق TASI فوق متوسطاته المتحركة الأسية، متوسط 50 يوما عند مستوى 9235 نقطة ومتوسط 200 يوم عند مستوى 8500 نقطة.
وهذه نقاط دعم جيدة للمؤشر في مرحلة جني الأرباح المتوقعة في تداولات الأسبوع الجاري، وهي نقاط وقف خسارة مناسبة إذا تأثرت السوق بجني الأرباح في الفترة القادمة وكسرت هذه النقاط.
ومما يعزز توقعات جني الأرباح التراجعات القوية التي شهدتها مؤشرات الأسواق المالية العالمية في تداولات الأسبوع الماضي، وترتب عليها عودة أسعار الذهب إلى الارتفاع.
أما تأثير إعلانات الشركات عن أرباحها في الربع الأول من العام الجاري فمن المتوقع أن يكون محدوداً في تداولات نيسان (أبريل) رغم بوادر تحسن ونمو في الأرباح خاصة قطاع المصارف القطاع القيادي في السوق المحلية.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي