شخصية الأسبوع 5

أولى صدمات الأسبوع كانت عندما شاهدت مقابلة تلفزيونية لشخصية توقعت أن يكون لديه كم كبير من الثقة بالله والذات. فوجئت بالرجل يتسول على شاشة التلفزيون بشكل لا يليق بمستواه العملي وسنه وتخصصه. كان المذيع ينظر إليه محاولا أن يفهم كيف يتسول بهذا الشكل المكشوف، لكنه لم يأبه لنظرات المذيع، بل إن المذيع قال له بصريح العبارة هل أعتبر هذا طلب "شرهة"، فوافقه الضيف، ما دفعني لتغيير القناة.
*****
شكا الدكتور عبد الله بن جنيدب نكران الجميل، حيث لم يكن ضمن المدعوين لحفل افتتاح مكتبة الملك فهد العامة في جدة، وهو من تبرع بتصميمها. فتح الدكتور الباب على مفاهيم يفترض أن نكون قد تخلصنا منها. سرقة جهود الآخرين والتقليل من قيمة إنجازاتهم، و"تجيير" تلك الإنجازات للذات، ليس من الإسلام ولا الأخلاق في شيء.
أزعم أن أمير منطقة مكة المكرمة سيُكرم الرجل ويعيد له حقوقه الأدبية على الأقل.
*****
قدم الأمير الوليد بن طلال 25 سيارة للاعبي نادي النصر بمناسبة تحقيق بطولة الدوري الممتاز، وحصل الفنان "السايبري" مرعي على سيارة من نوع رولز رويس، تقديرا من الأمير لمحاولاته الفنية خفيفة الظل.
المؤمل أن يطور "مرعي" أداءه، وقد تكون هذه بداية انطلاقة فنية له. من يدري؟
*****
شخصية الأسبوع .. رجل توفي بعد إصابته بفيروس "كورونا" الذي تعرض له عندما كان يعالج أحد المرضى المصابين بالفيروس. يذكرنا الممرض بندر الكثيري ــ رحمه الله ــ بالمخاطر التي يواجهها موظفو المستشفيات، والأهم أنه أطلق حملة إعلامية ومجتمعية كبرى ضد إخفاء الحقائق وانعدام الشفافية في تعامل وزارة الصحة مع هذا الفيروس.
وفاة بندر آلمت الكثيرين ولكنها لا بد أن تطلق مشروعا للعناية بالشفافية، وتعريف الناس بالحقائق من قبل مختلف الجهات، وليس وزارة الصحة فحسب. لا بد أن نتخلص من مفاهيم مثل إخفاء المعلومات خوفا من ذعر الناس. لأن البديل الذي يتصيدنا هو انتشار أمراض لم يكن لها أن تنتشر لو قدر الله أن يعلم عنها الناس ويتعلموا طريقة الوقاية منها. ولن يضر الوزارة أن تنفق مبلغا قليلا من ميزانيتها لأمر مثل هذا.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي