المدرب المواطن .. والعقل الباطن
يظل (العقل الباطن) لكاتب هذه السطور بكامل هدوئه وعقلانيته وجديته الكتابية المستقلة تماماً، يقف قلباً وقالباً مع (المدرب المواطن) كي يأخذ وضعه كاملاً، في منظومة رياضات وطنه عامةً، وكرة القدم على وجه التحديد، حاله كحال كل المدربين المواطنين في بلدانهم .. والكلام ذاته ينطبق على حكام كرة القدم المواطنين أينما كانوا(؟!). لكن الحال مع الحكام السعوديين حتى الآن مع الأسف يخذل الكثيرين الذين يقفون معهم قلباً وقالباً! فهل سيحدث من المدربين ذات خذلان الحكام(؟!).
بصراحة هذا ما لا نتمناه لكلا العنصرين المهمين جداً لتطوير الكرة السعودية .. ولكن!
لكن فيما خذلان رجال التحكيم يتواصل، نستعرض تجربة مدربين مواطنين .. نقداً.
• الأول: لم يصدق، وهو المدرب المبتدئ، توليه زمام الأمور في النادي الجماهيري الأكبر، وسط إعلان الرئيس أنه هو "المدرب الرئيس" حتى أكمل استبعاده للمدرب المواطن (الخبير) في مجاله، الذي سبق أن دربه لاعباً وهزمه منافساً في فريق آخر، بل إن كل المدربين الكبار الذين دربوا الفريق استعانوا بالمدرب السعودي الأكثر تأهيلاً. ليس هذا فحسب، بل تجاوز ذلك إلى عزل الجماهير عن اللاعبين وإبعاد الشرفيين والإعلاميين عن التمارين، حتى جاء تدخل المخلصين لإعادة الأمور إلى طبيعتها، وإن ظل صوت النادي (صامتاً) بأمر "المدرب الرئيس" أو "الرئيس المدرب"!
• الثاني: هو المدرب الخبير، الذي يحظى من الجميع بكل الثقه والتقدير، وهو لا يزال على رأس العمل في المنتخبات الوطنية (فجأةً) ومن دون إذنٍ رسمي مكتوب من مرجعيته العملية، يوجد في منزل الإداري (؟!) ليذهب لتدريب الفريق الرازح تحت مشاكل لا تنتهي ــ وهو الرجل الذكي وليس الغبي! وليت الأمور هنا تنتهي بل إنه لم يحترم مديري منتخبه المباشرين، الذين ظهروا معه جداً مختلفين!
الطامة أنه أدخل نفسه في تصرفات (مريبة) وغريبةً جداً، هل هو الطمع ثم الطمع؟ أم ماذا؟