استنساخ تجربة كهرباء الشرقية
في تصريح صحفي لجريدة "الاقتصادية" أوضح المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي للشركة السعودية للكهرباء أن الشركة ستضع الترتيبات اللازمة لتمويل مشاريع كهربائية في التوليد والنقل، لمواجهة الطلب المتزايد على الطاقة الكهربائية التي وصلت إلى 8 في المائة، وكذلك لتمكين الشركة من توفير الكهرباء للمشاريع الهائلة التي تنفذها الدولة والقطاع الخاص في مختلف المجالات التنموية في مناطق المملكة كافة.
بدعوة كريمة من رئيس شركة إعمار المدينة الاقتصادية تلقيت دعوة لحضور ورشة عمل الشراكة بين القطاعين العام والخاص، التي أدارها البروفيسور اكاش ذيب من جامعة هارفرد تناول خلالها دراسات لحالات ودول مختلفة وتجاربها في موضوع الشراكة وأكد خلالها كثيرا من النقاط منها أن نفس المشروع يمكن تنفيذه بآليات مختلفة كلها تحقق الشراكة، أن الشراكة لنجاحها يجب أن ترتبط بخدمة يمكن قياسها وأن الأسعار والخدمات مدعومة ومحمية من الجهة المنظمة.
إن بداية انطلاق خدمة الكهرباء في المملكة كانت من خلال شركات يمتلكها القطاع الخاص ولتقديم الخدمة المدعومة دخلت الدولة كشريك وأصبحت المسيطر على القرار، بل تعدى ذلك أن صدر قرار مجلس الشورى في دورته الأولى بدمج الشركات في شركة واحدة لتقدم الخدمة لكل المملكة، التي مساحتها الجغرافية أكبر من أوروبا الغربية.
أهالي المنطقة الشرقية ما زالوا يتذكرون الخدمة المميزة لشركة كهرباء الشرقية قبل الدمج، مقارنة بأقاربهم سكنة المنطقة الوسطى، الذين كانوا يستجدون الواسطة للحصول على الخدمة من شركة كهرباء الوسطى.
عند العمل من خلال منظومة المؤسسات لا يحتاج المواطن للحديث مع أي مسؤول لأن الأنظمة واضحة وسهلة وتطبق على الجميع.
الإدارة المتميزة، التي تهدف لتقديم الخدمة بكل احترافية لا تهتم بخلق إدارات وجهات ذات مسميات مختلفة، المهم قدرة القائمين على هذه الإدارات في تحقيق نتائج إيجابية تخفف من هموم المواطن.
وأنهي مقالي بأمنية أملي أن تتحقق على يد المهندس زياد الشيحة الرئيس التنفيذي الجديد للشركة السعودية للكهرباء بأن يستنسخ تجربة نجاح كهرباء الشرقية والعمل على تقليص البيروقراطية، وتحسين الخدمة والعمل عَلى خلق شراكات أكثر مع القطاع الخاص من خلال خلق آليات مختلفة تشعل التنافس بينهم بهدف تقديم خدمة ترضي المواطن وتحقق طموح القيادة.