كلمة السر

مع ازدياد استخدامنا للإنترنت زادت حاجتنا إلى حماية خصوصيتنا من الاختراق، وأموالنا من السرقة، وأصبح لكلمة السر أهمية خاصة تحتم اختبارها بعناية، وتذكرها وقت الحاجة، وهذا هو الأهم!
وإلى الآن ليست هناك معلومات مؤكدة عن أول من استخدم أو ابتكر كلمة السر في العالم، لكن المؤكد أن أول كلمة سر استخدمت فشلت في الحفاظ على الخصوصية، فقد تم اختراقها من قبل باحث في المعهد نفسه الذي أنشأها (معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا)، والسبب أن المعهد منح طلابه فترات محددة لا تزيد على أربع ساعات لاستخدام الكمبيوتر، ولكل شخص كلمة سر يدخل من خلالها، ولأن الباحث "الان شبر" كان يعاني قلة الوقت المخصص له قام باختراق الكمبيوتر ونسخ جميع كلمات السر، كي يتمكن من الدخول في أي وقت شاء! وكي يبعد التهمة عنه سرب كلمات المرور للجميع، ولم يعترف بفعلته إلا بعد 25 عاما لأستاذه الذي وعده بعدم إلغاء شهادة الدكتوراه التي حصل عليها! ونظرا لكثرة حسابات الشخص الواحد على الإنترنت وصعوبة تذكرها أو ضعف تكوينها فإن 99 في المائة من مستخدمي الشبكة العنكبوتية كما يقول كريستوفر ميلر مصمم تطبيق "باس وورد جير" يعانون مشكلات مع كلمات السر، وتطبيقه الخاص بالآيفون واحد من الاختراعات التي تساعد على التكوين الصحيح لكلمة السر، وسرعة تذكرها.
ومن أغرب الاختراعات في هذا المجال "وشم إلكتروني" تحت الجلد، يقوم بإظهار كلمة السر عند تعاملك مع الحواسيب، وهذا الوشم متصل ببطارية تعمل بأحماض المعدة!
والمستقبل على موعد مع كبسولة تبتلعها، فيظهر الرقم السري على جدار المعدة!
أما أفضل طرق حماية المعلومات الإلكترونية فهي مراقبة عادات مستخدم الإنترنت، مثل المكان الذي يدخل منه عادة، سرعة كتابته على لوحة المفاتيح، المواقع التي يكثر زيارتها، وأي اختلاف قد تلاحظه الشركة على عادات المستخدم تقوم بإيقاف عمليات السحب مثلا لحين التأكد من هويته!
وفكرة أخرى قيد التطوير قائمة على تخزين العميل لكلمات السر ومعلوماته الشخصية على جهاز صغير منفصل يدعى (المصادقة)، يوصل بأي جهاز كمبيوتر أو هاتف ذكي تريده، دون أن تظهر كلمة السر على الشاشة العنكبوتية، لكن تبقى مشكلة فقدانه هو الآخر، مثل مفاتيح الـ (يو إس بي) التي ابتكرتها "جوجل" وتسعى لوضعها في الحلي والميداليات لتجنب ضياعها، كما يمكن الحصول على بدل فاقد.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي