الكاشير رقم 7!

الكاشير: هو نقطة وقوف المشتري "المحاسبة" أو طاولة جمع الإيرادات في المحال والمعارض التجارية، وأيضا تطلق الكلمة على "أمين الصندوق" أو "رئيس الخزانة" أو "المالية" أو موظف الصرافة كما يعلم الجميع.
الكاشير رقم 1: هو كاشير "السوبر ماركت" و"البقالات" الذي يصول ويجول داخل "جيوب" المتبضعين كيفما يشاء، وأخص التفاوت في الأسعار للسلعة نفسها من مكان لآخر وعين الرقيب في سبات!
الكاشير رقم 2: هو كاشير "وزارة المالية" وأخص المندوب "العلة" المرسل للتفاوض مع الجهات الحكومية المستفيدة من "الميزانيات" لتطوير قطاعاتها ومعاهدها ومشاريعها، الذي من المفترض أن يكون "متخصصا" على دراية كاملة بعمل الجهة الحكومية. ولنضرب الأمثلة: المندوب المرسل للأمانات يجهل تماما العمل الهندسي والتصريف، ومع ذلك يرفض كثيرا من المشاريع.. يا للغرابة والعجب. المثال الآخر: يشتكي لي صديق "صادق" في التدريب التقني والمهني من أساليب مندوب المالية، بأن التعامل معهم لتنفيذ المشاريع التدريبية كشراء وبيع "البصل" قديما، نحتاج مثلا مليون ريال، يرد المندوب: نص مليون كفاية، يا رجال زيدوها، طيب خذوا 100 ألف زيادة ولا ترى بنزلها "تهديد"!
أرجو من وزارة المالية استقطاب مهندسين وأطباء ورياضيين ومختصين خبراء من كل القطاعات ليكونوا منصفين في دعم القطاعات والمشاريع بدلا من "المندوب" المزاجي أو الجاهل أو "انفعني وانفعك"!
الكاشير رقم 3: هو "صندوق اللاعب" الذي أعلنته الرئاسة العامة لرعاية الشباب قديما، والذي نتطلع بكل شوق لرؤية "صرف" خزائنه الممتلئة لتعود بالنفع على اللاعبين القدامى والمعتزلين من المحتاجين وفقهم الله ورزقهم، بدلا من رؤيتهم في أوضاع لا تسر المتابعين!
الكاشير رقم 4: هو صندوق إدارات البنوك وأخص أقسام "التحصيل"، التي تظلم موظفيها في قلة "البونص" أو تغيير نسبة البونص برحيل مدير أو قدوم مدير جديد، يتمتع بالنصيب الأكبر من التحصيل بجهد الموظف البسيط الذي يتلقى السباب يوميا من السادة المحترمين العملاء والمديرين!
الكاشير رقم 5: هو الكاشير الذي يدار من "البنات" في السوبر ماركت، والذي أراح كثيرا من النساء في التعامل والخصوصية والبعد عن التزاحم وتحرش هذا بتلك، والذي عاد بالنفع على كثير من الأسر التي تعولها النساء، فشكرا لمن دعمهن وسحقا لمن منعهن!
الكاشير رقم 6: هو الكاشير "المكشر" في وجوه الناس، الذي تشعر حين مقابلته بأنك قمت بزيارته في منزله في "عز الصيف" الساعة الثانية ظهرا دون موعد!
"فك كشرتك يا أخي" وابتسم للناس وتأكد أن الابتسامة "صدقة" وأتمنى أن يبتسم كل موظف صندوق أو من كان خلف الزجاج الفاصل بينه وبين المراجعين، ومن كل من يقابل الجمهور ميدانيا وداخل المباني أن "يبتسموا" امتثالا للسنة.
الكاشير رقم 7: كاشير له قصة زاكية عاطرة مخطوطة بزهر البنفسج على "غيمة" عابرة فوق عمر الزمن، قصيرة لكل "لماح" وطويلة على كل "إمعة"، أحداثها متسارعة كغرق الحروف في سيول "اللغو" التي منعت الراوي والرؤية والرواية من السفر!
القراء الأعزاء: لكم مني "بسمة" خفيفة لأنكم لا ولن تعلموا مغزى كتابة هذه الفقرة لأنها أصبحت "سرا" مدفونا مؤقتا، علما بأن الرقم 7 هو رقم "صعب جدا" في الدنيا منذ الأزل فابحثوا عنه وستعلمون!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي