ضد الرشوة والفساد

كافأ الأمير محمد بن نايف وزير الداخلية أمس النقيب محمد بن عبد العزيز الزهراني من منسوبي الدفاع المدني في المنطقة الشرقية لأمانته في رفض رشوة عرضت عليه ليتغاضى عن مخالفات في مخيمات عرفة، ووفقا للخبر الذي نشرته “الاقتصادية” الإلكترونية أمس رفض النقيب الزهراني الرشوة وأبلغ الجهات المختصة.
وكان مجلس الشورى أمس في نقاش حول الفساد يحث نزاهة على مزيد من الشفافية في قضايا الفساد ـــــ ومنها موضوع الرشوة ــــ حيث يتم من خلالها تقدير حجم هذه الظاهرة، وتفعيل القرارات الخاصة بتطويقها، بما في ذلك إيجاد نظام للتشهير بالمرتشين في القطاعات الحكومية.
إن النقيب محمد الزهراني يمثل صورة مضيئة لإنسان نظيف، وكان جميلا للغاية أن تتم مكافأته ماليا وتقليده نوط الأمن من الأمير محمد بن نايف. ومن المؤكد أن الغالبية في مجتمعنا هم على غرار محمد الزهراني في النزاهة ونظافة اليد.
لكن علينا أن نعترف أن هناك نقاطا سوداء قد لا نراها، لكن البعض يتحدث عنها في بعض القطاعات، خاصة تلك التي لم تصلها مسارات التقنية ولا تزال تتعامل ورقيا، وبالتالي قد يسهل على بعض ضعاف النفوس أن يتجاوزوا النظام.
إن هناك عمليات تنظيف مستمرة للإدارات الحكومية من الفاسدين، ومن الجميل حقا أن يتم تكريم أولئك الذين يقفون بقوة ضد من يحاولون النفاذ واستغلال ثغرات القانون.
شكرا لابن الوطن البار محمد الزهراني، والشكر موصول لوزارة الداخلية ولكل الجهات التي تطبق مبدأ الشكر والتقدير للمخلصين.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي