شركات مقاولات سعودية - مصرية لتنفيذ مشاريع «مليارية» في إفريقيا
أبلغ "الاقتصادية" فهد الحمادي، رئيس اللجنة الوطنية للمقاولين عن توجه شركات مقاولات سعودية للدخول في شراكات مع نظيراتها المصرية بغية تنفيذ مشاريع متاحة بمليارات الدولارات في الأسواق الإفريقية"، مؤكدا أن المفاوضات بين الجانبين تدور حاليا حول تأسيس ثلاث شركات في مجالات المياه والطرق والمباني، من أجل الدخول إلى السوق الإفريقية.
وأضاف الحمادي: "سنصدِّر قطاع المقاولات السعودي إلى إفريقيا عبر مصر، التي تمتلك شركاتها خبرات كبيرة هناك". وتابع أن اللجنة الوطنية للمقاولين واتحاد المقاولين المصري، قادران معا على تذليل العقبات التي تواجه الشركات السعودية في تصدير المقاولات إلى الخارج.
وتابع: "هناك لجنة مشتركة مصرية - سعودية في قطاع المقاولات، تدرس كل المشاريع والقضايا المطروحة بينهما بتأن وأسلوب علمي. الشراكة مع مصر لن تتوقف عند دخول السوق الإفريقية، بل ستكون بداية جيدة لتنظيم عقود مشتركة بين الشركات في البلدين، من أجل العمل في السعودية". من جانبه، قال لـ "الاقتصادية" حسن عبد العزيز، رئيس اتحاد المقاولين المصري: إن مصر مستعدة لإرسال بعض شركات نادرة التخصص، للدخول في شراكات مع المستثمرين السعوديين، وتبادل الآراء في التدريب. وأضاف: "نسعى إلى إحداث تكامل بين قطاع المقاولات في مصر والسعودية، حتى في عمليات التصنيف"، وأوضح أن اللجنة المشتركة التي تم تشكيلها من ستة أشخاص من البلدين؛ ستحدد التخصصات النادرة.
وأكد أن شركات المقاولات المصرية قادرة على المساهمة في حل مشكلات المشاريع السعودية المتعثرة، بسبب امتلاكها الخبرات والكوادر البشرية الماهرة، التي ستسهم في الحد من ظاهرة التعثر وتأخر تنفيذ المشاريع؛ وفقا لقوله.
وتوقع عبد العزيز إقامة شراكات خلال العام الجاري تصل إلى 12 شركة، وذلك في التخصصات التي يحتاج إليها البلدان، مثل: تحلية المياه، الأنفاق، البنية التحتية، السكك الحديدية، والطاقة.
وقال: "الملاءة المالية هي الأساس في السعودية، بينما مصر تركز على الخبرات والقدرة على التنفيذ". وأضاف: "من الصعب إيجاد مواصفات موحدة بين البلدين"، وأشاد بوكالة تصنيف المقاولين في السعودية، التي قال إنها "تطورت كثيرا".