مؤشر الاتحاد عكس موجة التحكيم
بين أزهار الربيع أشواك حادة تؤذي كل من يقترب منها، فلا عجب أن نشاهد في هذا العالم أناسا يسرقون لحظات الإبداع والتفوق بأخطاء بدائية، فنحن نعلم أن هناك اتحادا يبذل كل ما في وسعه من النجاح وتطوير جوانب عديدة، كانت تحتاج إلى وقفة صادقة من قبل المسؤولين عن كرة القدم السعودية، ولكن هناك أشواك شائكة تقف في طريق نجاح هذا الاتحاد، وتحاول بعثرة أوراقه وتشويه جمال العمل الجبار الذي يقوده أحمد عيد رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ورفاقه. ولعل هذه الفئة لا تكترث ولا تمل من مواصلة العبث داخل منظومة كرة القدم السعودية، عن طريق تجييش الرأي العام من منسوبي أندية وإعلام ضد رئيس مجلس إدارة الاتحاد وأعضائه، بطريقة ساذجة لا ترتقي لمستوى الوعي الذي يجب أن يتحلى به كل رياضي غيور على هذا الوطن، هناك أشخاص يكابرون عند الخسارة ولا يهنأ لهم بال حتى يتسببوا في إفشال عمل الآخرين.
وسط هذا التوتر المبالغ فيه بين الأطراف المتضررة من التحكيم والمستفيدة منه، نجد أن حدة تصريحات المسؤولين في الأندية تزداد، وتفوح منها رائحة الغبن والإحساس بالظلم، وبين لجنة حكام عجزت عن تقديم الأفضل خلال المواسم الثلاثة الماضية، فلم تستطع هذه اللجنة إقناع الشارع الرياضي بأن أخطاء الحكام عفوية وليست مستقصدة، وذلك بسبب كثرة الأخطاء البديهية وتكررها مع ناد دون غيره باختلاف الطواقم التحكيمية.
رئاسة نادي الاتحاد وتكرار المشهد!
منذ سنوات ونحن نسمع جعجعة ولا نرى طحنا من قبل جميع رؤساء نادي الاتحاد المنتخبين خلال السنوات الماضية، فقبيل انعقاد الجمعية العمومية بشهرين تحتدم المنافسة بين المرشحين وتنطلق معها حملة الوعود الانتخابية التي سرعان ما تذهب أدراج الرياح، خاصة عندما يصل هذا الرئيس إلى مبتغاه ويتحقق له الفوز برئاسة النادي، على سبيل المثال أتذكر جيداً عندما تقدم محمد الفايز لرئاسة نادي الاتحاد ووعد عشاق الاتحاد بدعم سخي يتجاوز 100 مليون ريال، ولكن مع الأسف شاهدنا نادي الاتحاد يعاني بقوة من قلة الموارد المادية مع كثرة الالتزامات بوجود الديون المتراكمة، ربما المؤلم والمحزن في الوقت نفسه أن جماهير هذا النادي وأعضاء شرفه ينساقون خلف هذه الوعود الزائفة طمعاً في وفاء الرئيس المنتخب ولو بـ 50 في المائة من تلك الوعود التي كانت أحد عوامل نجاحه.
من يقتل عنصرية المدرجات؟
هتافات في المدرجات تشعل نار التعصب وترفع حدة المنافسة بين الخصوم وتنتقل هذه الآفة الخطيرة من المدرج إلى خارج أسوار الملعب، لنثبت للعالم أننا شعب متطرف في حبه وولائه وكرهه وفرحه، ولكن المصيبة أننا لا نمتلك القدرة على التوازن والاتزان في تقييم مشكلاتنا، ولا نبحث عن الحلول التي ترتقي بمستوى الوعي بين أبناء الوطن الواحد، الذي تذوب فيه حلاوة الوطنية وحب هذه الأرض المباركة التي تطبق شرع الله، لنستمد روح التسامح وعظمة المكان الذي أقيمت عليه المباراة كون الفريقين يلعبان بجوار بيت الله الحرام، وهذا يكفي أن نعظم كلام الله. قال الله تعالى "إن أكرمكم عند الله أتقاكم" فلا فرق بين جنس وجنس في اللون والمال إلا بما أشار الله إليه في الكتاب والسنة.
مقتطفات الجولة السابقة
أعتقد أن إقامة ورش عمل لمناقشة أخطاء الحكام عقب خمس جولات مع منسوبي الأندية، أفضل بكثير من السكوت عن هذه الأخطاء والعقوبات السرية.
خسارة التعاون من الشعلة ليست خسارة نقاط فقط، بل خسارة مركز متقدم وربما يصاحبها عزوف جماهيري في الجولات المقبلة بسبب الأخطاء الفادحة.
أكثر من ستة أندية مهددة بالهبوط لدوري ركاء، منها الفيصلي والعروبة والرائد والفتح والاتفاق ونجران، فمن سيرافق نادي النهضة ويعود من حيث أتى؟