التحكيم وصافرة الجمهور

يعتبر النقاد أن هذا الموسم هو الأكثر تكررا للأخطاء التحكيمية حتى إنها تدخلت بشكل مباشر وملحوظ للجميع بتغيير نتائج مباريات وصلنا بها لمرحلة أن يكون “المحلل التحكيمي” هو نجم الشباك الذي تنتظره الجماهير كل مساء!
هنا نقول إنه الأكثر هذا الموسم ولكنه ليس الأول بل هو مسلسل من مسلسلات ذات أجزاء كثيرة ومملة يتغير فيه بطل المسلسل ولكن بنفس النص ونفس المنتج الذي يعتقد أن “إقالة سعيد وتعيين مبارك” من دون أن يغير آلية عملهم ومضاعفة أموالهم و إيجاد فريق عمل “محترف” يخدم ويهيئ لهم كل السبل وإلا فإن المنتج بذلك يضحك على نفسه قبل أن يضحك على الجماهير. في اللجنة الحالية لم أفهم ما هو سر استمرار أخطائهم غير المقبولة ورغم ذلك فتبريراتهم دائما تكون جاهزة. هل هذا يسمى ثقة بعملهم أو أن فرق الطموح بين رئيس اللجنة وبين المتابعين لعمله هو السبب؟ لا أعلم لماذا يعتقد أنه محارب وأنه تنطبق عليه مقولة “كل ناجح محارب، ولا ترمي إلا الشجر المثمر”، وهو في الحقيقة يملك من علامات الاستفهام الشيء الكفيل بجعل علاقته بكرة القدم وصافرتها منتهية، ولكن هناك ما يجعل علامات الاستغراب تستمر؟!
يقول أحد رؤساء الأندية “إنه لا يمكن لفريق بمثل إمكانات فريقي المتواضعة جدا أن يتحمل هذا الضغط النفسي على لاعبيه بسبب تكرر أخطاء الحكام، ولا أعلم هل أوفر جهدي للبحث عن أموال أسير بها فريقي أم أبحث عمن يحفظ لي حقوقي من صافرة اجتمعت مع ضعف إمكاناتي ضدي؟!”
شخصيا لست من هؤلاء الذين يدخلون في ذمم الحكام بسبب أخطائهم ولكني من الآخرين الذين يعلمون أن إمكانات اللجنة وحكامها لا تملك الحد الأدنى من النجاح.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي