«الحج» تدرس ربط نقل المعتمرين بنقابة السيارات
قال لـ "الاقتصادية" مسؤول في النقابة العامة للسيارات، إن وزارة الحج تدرس إخضاع نظام نقل المعتمرين، ليصبح تحت مظلة النقابة، أسوة بنظام نقل الحجاج.
وقال مروان زبيدي، أمين عام النقابة العامة للسيارات، والمتحدث الرسمي باسمها: إن هذه الخطوة ستعالج التعثر في سعودة الوظائف الموسمية، بعد أن تعثرت النقابة في سعودة وظائف السائقين والفنيين لحافلات نقل الحجاج في السنوات الـ 14 الماضية.
وأوضح أن نسبة السعودة لم تتجاوز 7 في المائة، من أصل 23 ألف وظيفة يتم الإعلان عنها سنويا. وأشار إلى وجود عدة حلول مطروحة للنقاش حاليا، ستبحثها وزارتا "الحج" و"العمل" وصندوق الموارد البشرية وجهات أخرى.
وذكر أمين نقابة السيارات، التي تشرف عليها وزارة الحج، أن الحلول المطروحة تحاول أن تمكِّن شركات نقل الحجاج من الوصول إلى نسب سعودة أفضل، في ظل عزوف السعوديين عن الوظائف الموسمية، رغم التسهيلات التي تقدمها الجهات المعنية.
وأوضح، أن عزوف السعوديين دفع الشركات إلى الاستعانة بتأشيرات العمل الموسمية، التي تمتد صلاحيتها من أول شهر ذي القعدة في كل عام حتى نهاية موسم الحج.
وقال زبيدي: "ما يعرقل مشروع السعودة في الوقت الحالي، إلى جوار الأسباب الأخرى، هو خفض نسبة حجاج الخارج بنسبة 20 في المائة، بسبب المشاريع التطويرية في العاصمة المقدسة والمشاعر".
وأضاف، أن هذا خفض دخل شركات النقل، ما جعلها تفضل الوافد الموسمي، الذي يُراوح راتبه الشهري، إضافة إلى المكافآت، ما بين 1300 و1500 ريال، مقارنة بالسعودي الذي يصل راتبه إلى نحو أربعة آلاف ريال.
لكن زياد فارسي، نائب رئيس مجلس إدارة غرفة مكة، ورئيس مجلس المديرين في شركة قوافل الدولية، استبعد أن يرفع ربط نقل المعتمرين بنقابة السيارات، نسبة سعودة الوظائف.
وقال فارسي: إن المشروع، حتى وإن تم طرحه، فإن عزوف السعوديين سيكون موجودا رغم المزايا التي ستقدمها الشركات، التي بدورها تجعل من متوسط رواتب السائقين لا يقل عن خمسة آلاف ريال شهريا، تشمل بدل السكن ومكافأة الرحلات.
وأضاف، أن العاملين في القطاع، رغم عملهم الموسمي القائم على موسم الحج، "لا يجدون من يرغب في العمل لديهم في الوظائف الفنية، حتى وإن بلغ الأمر لتثبيته بشكل دائم".
وتابع بالقول: "رغم مخاطبتنا صندوق تنمية الموارد البشرية والجهات المعنية بالتوظيف، إلا أن المتقدمين للوظائف يرغبون في الأعمال الإدارية، بعيداً عن الأعمال المهنية والفنية".
وقال: "نحن لدينا توظيف فوق الحاجة في الوظائف الإدارية، يستهلك من ميزانياتنا كثيرا، وكل هذا من أجل تحقيق نسبة السعودة التي تؤهلنا للحصول على تأشيرات العمل الموسمية".
وأكد فارسي أهمية الطرح الذي تبنته عدة شركات نقل، الذي يدعو إلى فصل نشاط نقل المعتمرين والحجاج عن نشاط النقل البري في برنامج "نطاقات"، ووصف هذا الربط بـ "المعادلة غير العادلة"، التي ألحقت الضرر بقطاع النقل الموسمي؛ وفقا لقوله.
وكانت النقابة العامة للسيارات، قد أقامت حفل تكريم لشركات نقل الحجاج، التي حصلت على أعلى الدرجات في صيانة الحافلات، وانخفاض الأعطال، وحداثة الأسطول؛ وذلك في موسم الحج الماضي، بمشاركة وإشراف وزارة الحج.
ووفقا لزبيدي، فقد أقرت هيئة النقابة العامة للسيارات ميزانيتها للعام 1435هـ - 1436هـ، بمبلغ إجمالي يصل إلى 53 مليونا، بزيادة نسبة بسيطة عن ميزانية العام الماضي.
وأضاف، أن الميزانية "معظمها تشغيلية"، ولا تتعلق بأي نوع من المشاريع الجديدة، حيث سيخصص منها أكثر من تسعة ملايين ريال لمصلحة مشروع النقل الترددي.