سهلاوية النصر .. وسلاسة الشباب
الطريقة التي يسجل بها محمد السهلاوي هداف فريق النصر لكرة القدم، فيها من اسمه الكثير، فحتى الآن تتمثل جمالية معظم أهداف الهداف المتمكن بسهولة إحرازها بلمساته السلسة البعيدة عن الفلسفة و((العنطزة)) أو ((الفنتازيا)) التي يتباهى بها البعض من المهاجمين!
وببلوغ النصر نقطته السابعة والعشرين من 11 مباراة، وبعدما كسب منافسه الأول الهلال بثنائية وعميد جدة (الاتحاد) بثلاثية، يكون الفريق الأصفر يسير في الطريق الصحيح نحو العودة إلى منصات التتويج، متى حافظ على ذات الإيقاع الفني .. تكتيكاً ميدانياً وتفاعلاً عناصرياً.
وبانتظار نزاليه المقبلين أمام الشباب (الثالث) ومن ثم التعاون (الرابع) في اعتقادي متى وفق النصر بتجاوز هذين اللقاءين، فإنه سيفرض نفسه كمرشح قوي (جداً) للفوز بلقب الدوري، بل كبير المرشحين.
أمام الاتحاد أعجبني في نهج المدرب كارينيو فرضه أسلوب لعبه بنزعة هجومية (ذكية) عندما زج بالمشاكس حسن الراهب إلى جانب الراكز محمد السهلاوي، مع إتاحة الفرصة لساعدي الوسط محمد نور ويحيى الشهري، والظهيرين خالد الغامدي وحسين عبد الغني، خاصة الأول لمساندة المهاجمين دون خوف من فرقة النمور. ليس هذا فحسب، بل إن أفضل محورين في الدوري الدوليين إبراهيم غالب وشايع شراحيلي، يؤديان مع عبد الغني أدوارا خفية في صناعة اللعب وبطريقة لا تفعلها سوى فرقة الأوروجوياني كارينيو.
الشباب هو الآخر يعود للمنافسة بكل سلاسة بعدما تخلص من تبعيات فلسفات (المتغطرس) ميشيل برودوم، صحيح أنه في ذات المساء الذي كسب فيه الأهلي خسر هدافه الدولي نايف هزازي إلى نهاية الموسم، لكن الفرق الكبيرة لا تتوقف على خدمات لاعب أو أكثر.
ويبقى نزاله المقبل مع النصر مفصلياً (جداً)، إذ إن فوزه سيفرضه (بقوة) كمنافس قوي للنصر والهلال، بينما الخسارة ستبعده عن المنافسة بذات القدر الذي يقترب فيه النصر من اللقب.