ثواب وعقاب
لا شك أننا كمسلمين نتخذ من كتاب الله، وسنة نبينا محمد- صلى الله عليه وسلم تسليماً كثيراً- منهجاً ونبراساً نُسيّر به حياتنا، بصفة عامة في شؤونها كافة. وفي الشأن الشبابي والتنافس الرياضي، حيث اختصاص هذا العمود، نتطرق اليوم واتساقاً مع ما كتبنا أمس، إلى تكريم كل من خدم في مجالس إدارات الاتحادات الرياضية السعودية السابقة، وذلك لأهمية ترسيخ مبدأ الثواب قبل العقاب.. النهج الرباني مع خلق الله (البشر) فرب العزة والجلال، يعد عباده الصالحين بالثواب من الحسنة (كرصيد) حتى الجنة (كخاتمة). ويتوعد العكس بالعقاب من السيئة حتى الخلود في جهنم (والعياذ بالله).
ثواب وعقاب .. والرئيس العام للرياضة والشباب (أخيرا) يعزز مفاهيم الثواب من خلال التكريم.. نتساءل عن لجنة الأخلاق والقيم في اتحاد الكرة أين هي؟
هذه اللجنة التي يفترض أن تضم نخبة من الكرويين الدوليين السابقين، ممن عُرف عنهم المنهج المثالي والإدراك الثقافي أو التحصيل العلمي المعرفي ثقافياً أو أكاديمياً. هذه اللجنة بعدما تستعين ببعض الجهات، الحريصة على دعم المتميزين سلوكياً ميدانياً والمنافسة النزيهة بسمو أخلاق، عليها الإعلان عن رصد جوائز موسمية للمثاليين والمجيدين في تطبيق مبادئ المنافسة الشريفة.
هذا والاتحاد نفسه حريص على تفعيل مبدأ العقاب لكل الخارجين عن إطار التنافس الشريف .. بدءا من المشجع العادي حتى الوصول إلى رئيس النادي.
خلاصة الفكرة .. أما وقد أوجدنا لجنة انضباط (مهما حصل منها من إحباط!) فلابد أن نفعل لجنة الأخلاق والمثالية،
الأولى تعاقب .. والثانية تكافئ .. رأيكم؟ دام عزنا وعزكم.