«الاتصالات السعودية» تستحوذ على «برافو» بالكامل

«الاتصالات السعودية» تستحوذ على «برافو» بالكامل
«الاتصالات السعودية» تستحوذ على «برافو» بالكامل

وقّعت شركة الاتصالات السعودية أمس اتفاقية مع شركة «وطنية العالمية اف زي» وشركة «الوطنية الخليجية للاتصالات القابضة» لنقل كامل ملكية شركة الاتصالات العامة المحدودة «برافو» إلى «الاتصالات السعودية».
وقالت "الاتصالات السعودية" في بيانها على موقع "تداول" إنها دخلت مع شركة "وطنية العالمية اف زي" وشركة "الوطنية الخليجية للاتصالات القابضة" في مفاوضات لنقل ملكية "برافو" إليها، مشيرة إلى أنه من ضمن هذه العملية ولتسوية جميع مستحقات "الاتصالات السعودية" تم الاتفاق على أن يدفع كل من "وطنية العالمية" و"الوطنية الخليجية للاتصالات" مبلغ 244 مليون ريال مقابل مستحقات "الاتصالات السعودية" عليهما بالإضافة إلى نقل ملكية كامل أصول "برافو" إليها.

#2#

وبينت الشركة أنه لاستكمال هذه العملية يلزم الحصول على موافقة الجهات التنظيمية، مشيرة إلى أنه لن يكون هناك أي أثر مالي مهم على النتائج المالية للشركة، وكذلك لن يترتب على الشركة أي التزامات نتيجة لهذه العملية.
ووفقا لما أكده الدكتور أحمد السري المختص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات، لـ "الاقتصادية" أن "برافو" أنشئت باتفاقية على أساس عودة ملكيتها إلى "الاتصالات السعودية" بعد 15 عاما، متوقعا أن تستمر "برافو" في تقديم خدماتها في السوق السعودية ككيان تشغيلي مستقل.
وقال: لا أعتقد أن "الاتصالات السعودية" استعادت "برافو" لكي تخفيها من السوق، مشيرا إلى أن "برافو" ستقوم بأعمال مستقلة وستستفيد من قوة شركة في حجم الاتصالات السعودية.
أما منصور العبيد المختص في قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات فيرى أن خدمات "برافو" تحتاج إلى تطوير وتحديث، موضحا أن تطبيقاتها وخدماتها تجاوزتها التطبيقات الموجودة في أجهزة الهاتف المتحرك عبر خدمات "ثري جي وفور جي".
وتوقع العبيد أن تذوب شركة برافو داخل كيان كبير مثل "الاتصالات السعودية" أو يتم تحديث وتطوير الخدمات والتطبيقات التي تقدمها لمسايرة البرامج الحديثة. وقال: إن مثل هذه الشركات والتطبيقات التي تقدمها ليس لها مستقبل في ظل التطور التقني الذي يشهده قطاع الاتصالات في السعودية والعالم.
وأوضحت شركة الاتصالات السعودية أن "برافو" تعمل في السعودية عن طريق اتفاقية بناء تشغيل انتقال الملكية (BOT) مع شركة الاتصالات السعودية بعقد مدته 15 سنة. وكانت "برافو" قد بدأت عملياتها في عام 2005 لتقديم خدمة Push to Talk للسوق السعودية باستخدام تقنية iDEN التي تعمل على تردد SMR 800.
وقال المهندس عبد العزيز الصقير رئيس مجلس إدارة "الاتصالات السعودية" إن شركة الاتصالات العامة المحدودة "برافو" تخدم حاليا شريحة مهمة وكبيرة من العملاء في القطاعين الحكومي والخاص بتقنية الـ Push to Talk. وبما أن هذه الخدمة تعتبر أساسية ومهمة لهؤلاء العملاء إلا أن الجدوى من الاستمرار في تقديم هذه التقنية على المدى البعيد تعتمد بشكل كبير على مستويات عوائد مقبولة في ظل الاستثمار المطلوب للاستمرار في تقديم الخدمة. وأضاف أن عملية الاستحواذ هذه في ظل برنامج التضافر والتكامل للمجموعة سوف تمكّن "الاتصالات السعودية" من استخلاص ميزات كبيرة تقود إلى تطوير وتحسين مستوى الخدمة المقدم للعملاء. كما أن انضمام "برافو" بخدماتها إلى "الاتصالات السعودية" من شأنه تعزيز خدمات الشركة من خلال إدخال هذه الخدمة ضمن الباقات التي تقدمها "الاتصالات السعودية" لقطاع الأعمال في السوق السعودية. وذكر المهندس الصقير أن "برافو" ستوسع من قاعدة عملائها لتشمل أسواق وقطاعات أخرى على سبيل المثال لا الحصر قطاع المقاولات والتطوير العقاري والبترول والغاز والمشتقات النفطية والخدمات.

الأكثر قراءة