رابطة دوري الهواة
أشفق على ياسر المسحل الذي وُضع على كرسي ساخن جدًا يحمل إرثا من الفوضوية وكثيرا من الغموض بعقود سابقة حينما كانت هيئة تدار من خلال آراء تعتمد من خلال ''التلفون''، ووجدت أصداء واسعة من عدم الرضا من جميع شرائح المجتمع الرياضي جماهيريا وإعلاميا وحتى على مستوى رؤساء الأندية. وكانت في العهد السابق هناك أموال حتى الآن مفقودة، وبطريقة أو أخرى تم رميها للخلف في بداية اجتماعات الرابطة وتأسيسها مع أعضائها على طريقة ''نفتح صفحة جديدة''، وها نحن نعيش هذه الصفحة الذي ينتج عنها اعتراض من أندية يتهمون السيد محمد النويصر بأنه جعلهم ''صفرا على الهامش''. لذلك أعتقد أن كل صفحات الرابطة الجديدة لا تختلف عن صفحات الهيئة السابقة!.
أتفهم أن اعتراض الأندية على توزيع مبالغ عقود الرعاية يقع تحت باب أنها لا تكفي لإدارة أعمال ناد يقع في دوري محترفين، فمن المؤكد أن قرابة 320 ألف ريال شهريا لا يمكن أن تكفي مصاريف لها، وحتى إن أضفنا لها مبالغ النقل التلفزيوني فسيصل مجموعها إلى تسعة ملايين سنويا، وهي لا توازي قيمة لاعب محترف ''عليه الكلام''. وأتفهم أيضًا وجهة نظر الفريق الآخر المتزعم المراكز المتقدمة يطالب بتوزيع مبالغ العقود حسب الترتيب في سلم الدوري كما يعمل في الدوري الإنجليزي، ولكن غير المفهوم كيف تتم معاملة أندية دخلها السنوي يصل إلى أكثر من 600 مليون يورو كما صرح به مسؤولو مانشستر يونايتد، وبين أندية ذهب أحدهم فيها إلى شراء سيارات بالأقساط كي يسير أمور ناديه كما صرح بها فهد الطفيل رئيس نادي الشعلة!.
يا سادة ''كورتنا'' لا تستحق كل هذا الأخذ والرد المستمر من سنوات، ولا تستحق كل ما يحصل لها من تقصير واضح ماديا، ولا تستحق أن يستمر هذا التراشق بين جهاتها.
الحل واضح لمشاكلها وهو ذهاب مسيريها إلى الجهات العليا لشرح الوضع الماضي، وبعدها ستوضع حلول لمشاكلها بعيدا عن اجتهاد و''صراخ'' من لا يملك لها إلا الكلام و الوعود.