حكمة دولة و إرهاب جماعة !!

في موقف مشهود وغير مستغرب من وطننا الغالي ومن قيادتنا الحكيمة في كل ما يهم ويخص الدول العربية والإسلامية ، أعلن خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله بن عبد العزيز عن موقف المملكة الريادي والقيادي بشأن الأحداث المؤسفة والمتسارعة في جمهورية مصر العربية .

الملك دعا في خطابه المصريين والعرب والمسلمين إلى التصدي لكل من يحاول زعزعة أمن مصر واستقرارها ، معتبرا أن من يتدخل في شؤون مصر الداخلية من الخارج " يوقدون الفتنة " ، كما أهاب بالعرب للوقوف معا ضد محاولات المساس بالأمن المصري وضد كل من يحاول أن يزعزع دولة لها تاريخ مهم ومشرف في الأمتين الإسلامية والعربية ، وذكر أن مصر ستستعيد عافيتها وقوتها وأن السعودية شعبا وحكومة تقف مع مصر ضد الإرهاب والضلال والفتنة وأن من حقها الشرعي والقانوني الرد على كل عابث ومضلل لبسطاء الناس من أشقائنا في مصر . هذا الخطاب القوي للملك عبد الله كان مفتاحا لردود أفعال دولية وعربية ، حيث سارعت كل من دولة الإمارات ودولة الكويت والمغرب في تأييد كل ما جاء في الخطاب وتأييد الدولة المصرية في معركتها ضد الإرهاب الإخواني .

وللعودة للوراء قليلا نرى أنه وبعد مرور الشهر والنصف من اعتصام جماعة الإخوان المسلمين في ميدان رابعة العدوية ، وإصرار تلك الجماعة الإرهابية على جر البلاد إلى حمامات من الدماء تحت ذريعة الدفاع عن الشرعية والشريعة ، تلك الجماعة التي كانت تدعي الزهد في السلطة ، أصبحت الآن لا تتوانى ولا تتأخر عن دفع البلاد للفوضى والحرب الأهلية والطائفية من أجل الحصول على السلطة .

تلك الجماعة الإرهابية التي مارست كل أنواع العنف والاستفزاز والخروج عن المألوف وعن القانون وامتلاكهم لعدد كبير من الأسلحة والقذائف والقنابل في سبيل تدمير الدولة المصرية والحصول كما ذكرت على الحكم .

على بقية الدول العربية والإسلامية ودول العالم المحبة للسلام أن تتكاتف وتدعم الدولة المصري التي في اعتقادي سوف تخوض حربا طويلة ومكلفة ضد الإرهاب الذي عانت منه طويلا في عقد التسعينيات وتعاني منه الآن .

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي