الدعم اللوجستي للأهلي والشباب
ـ لوجوس هي كلمة إغريقية تعني ''نسبة، حساب، سبب، خطاب''، وقد انتقل استخدام الكلمة من حاجة الجيش إلى التزود بالإمدادات خلال وجودهم في قواعدهم إلى الموقع، والى المجال الاقتصادي.
وأقوم بالكتابة اليوم لتحويلها للمجال الرياضي خاصة في وضعنا الآسيوي ورغبتنا في العودة للصدارة الآسيوية التي غابت عنا كثيرا على مستوى المنتخبات - وإن كنا قريبين عام 2007 - حتى على مستوى الأندية، مع حصول الأهلي في العام الماضي على مركز الوصيف.
وحيث إن الأهلي والشباب في أقل من 20 يوما من الآن يحملون اسم السعودية في دوري أبطال آسيا، الأهلي مع سيئول الكوري في ملعب الشرائع بمكة، والشباب يتجه لليابان للقاء كاشيوا ريسول الياباني في الدور ربع النهائي لدوري أبطال آسيا لهذا الموسم 2013، ومن المفترض أن يقوم الإعلام والمسؤولون والجمهور بالدعم اللوجستي للفريقين ليحقق أحدهما كأس دوري أبطال آسيا.
ولكن المتابع للأمور الرياضية في السعودية يلاحظ بوضوح تباين واختلاف الدعم اللوجستي الإعلامي لناد دون الآخر، حيث تكثر الانتقادات والأخبار المغلوطة والحديث عن الإدارة واختياراتها وقراراتها بشكل مفرط وغير مناسب في هذه الفترة، ولطرح بعض الأمثلة إليكم الأمثلة التالية:
- تأخر اللاعب فيكتور عن تدريبات الأهلي وما صاحبه من اقتراحات وكتابات وآراء تلفزيونية عجيبة حول أسلوب إدارة الفريق مع اللاعب ودلع اللاعب في العودة للعام الثالث على التوالي، ونسي من انتقد وأفرد كتاباته وصفحاته عن اللاعب والنادي، أن لاعب الشباب الكوري كواك انضم متأخرا إلى المعسكر ولم يتحدث أحد، وويسلي لاعب الهلال لم يوجد إلى الآن، وحتى على مستوى الأندية الأوروبية هناك عدد من النجوم لم ينضموا إلى الآن لفرقهم واعتذروا عن اللعب في بعض الدورات التحضيرية، ولكن للحديث عن الأهلي ولاعبيه فالمجال واسع من الكل.
ـ المزاح الذي كان بين برونو سيزار ومصطفى بصاص أمام لاعبي الأهلي والمدرب والجهاز الإداري، لم يذكر أحد أي شيء سوى أن الصورة كانت فيها شكوك حول خلاف كبير وخنافة كبيرة وغير ذلك من الإشاعات التي نفاها اللاعبان عبر تويتر، ولكن الكتاب والأخبار في الصيف مش كفاية لذلك لنأخذ من برونو وأمثاله من اللاعبين موضوعا لتعبئة فراغ الصفحات والمواضيع، ونتناسى أن المدرب شاهد على الحادثة وخلفه إدارة أبعدت عددا من اللاعبين رغم مستوياتهم الجيدة للحفاظ على روح واحدة وأخلاق في مجملها تحمل التميز والرقي، وللأسف كأن ركلة (رفسة) برونو المزعومة هي التي لخبطت مهندس التوسعة في ملعب الأمير عبد الله الفيصل، ولم تجعل هناك تفاهما بينه وبين سائق الرافعة وسقطت المظلة على المدرجات (الله يسامحك يا مصطفى لا تمزح مع برونو مرة تانية).
ـ المدرب فيتور بيريرا أبعد عدد من اللاعبين منهم نجوم مثل عيسى المحياني وبدر الخميس وكامل المر وإسماعيل مغربي (هداف الفريق الأولمبي مرتين) وعدد آخر فقام عديد من الإعلاميين بحساب الملايين التي تم بها شراء عقود اللاعبين في الأعوام الماضية، وأنها هدر مالي كبير وأن الإدارة ليس لها شخصية مع المدرب. والعجيب أن جيريتس وبرودوم أبعدا محمد الدعيع وناصر الشمراني ولم نجد أي انتقادات أو لوم من الكثيرون الذين وضعوا الشأن الأهلاوي نصب أعينهم.
ـ إخفاء وقلب الحقائق في موضوع المحترف الكولومبي بالومينو، ولم تقدر لإدارة الأهلي سرعة إيجاد البديل بسرعة، كما حدث في موضوع عماد الحوسني أيضاً، حيث لم يعجب البعض سمو العلاقة بين الأهلي ومحترفيه، ويتحدثون بغير الحقيقة في موضوع عملية الحوسني وتكاليفها، حيث أفردوا صفحات ومقابلات مع مسؤولين وطبيب المنتخب العماني ليقول غير الحقيقة، وليكون ما يفعله الرمز مع اللاعب غير حقيقي وغير ظاهر ولا يدل على جمالية العلاقة بين الأهلي والجميع.
- الشباب غير اثنين من محترفيه الأساسيين وهدافه في المواسم الستة الماضية (تيجالي وكماتشو وناصر الشمراني)، ولم نر أو نسمع غير المديح للمدرب الفلتة والإشارة إلى حسن التدبير، وعندما يغير الأهلي ويتدارك بسرعة الوضع وبأسماء جيدة تكثر الانتقادات والتنظيرات والإشاعات من باب الخوف على الآسيوية
ـ نهاية أتمني من العنصر المهم جداً جداً جداً في الدعم اللوجستي للفرق وهو الجمهور، عليهم الحضور والوجود في مكة والرياض دعما للأهلي وللشباب في مشوار فرق تمثل الوطن، وتعمل بكل جد وتعب للفوز والحصول على البطولة - بإذن الله.