هبوط مبيعات الحواسب المحمولة 32 % في 2013

هبوط مبيعات الحواسب المحمولة 32 % في 2013
هبوط مبيعات الحواسب المحمولة 32 % في 2013

كشف لـ ''الاقتصادية'' المهندس عبد العزيز الهليل مدير عام مركز أبحاث IDC عن تجاوز عدد أجهزة الحاسب المحمول التي تمّ بيعها في الربع الثاني من هذا العام 295 ألف وحدة، في الوقت الذي أكد فيه انخفاض الطلب عليها بنسبة 32 في المائة مقارنة بالعام السابق.
وكشف الهليل عن الانخفاض الحاد لسوق الحاسبات الشخصية الذي بلغ 23.5 في المائة خلال الربع الثاني من عام 2013، مقارنة بالفترة نفسها من عام 2012، حيث تم إجمالاً شحن 430 ألف وحدة.

وأشار المهندس الهليل إلى أن شركة IDC المتخصّصة في دراسات أسواق تقنية المعلومات والاتصالات والتقنيات الاستهلاكية أنهت تقريرها للربع الثاني حول السوق المحلي، موضحاً أن هذا الانخفاض نتج بشكلٍ رئيس لسببيْن أساسييْن، أولهما نظام العمل والعمال الجديد الذي أصدرته الحكومة السعودية خلال الأشهر الثلاثة الماضية، أما السبب الآخر فهو ارتفاع الطلب على الأجهزة اللوحية والهواتف الذكية.

وأوضح أن سوق الحاسبات الشخصية المحمولة يعتمد على فئات المستهلكين، فالمستهلكون في المملكة يعطون الأولوية في الوقت الحالي للإنفاق على الأجهزة المحمولة والهواتف الذكية بدلاًً من الإنفاق على الحاسبات الشخصية المحمولة.

وحقق سوق الحاسبات المكتبية نمواً بنسبة 5.5 في المائة مقارنة بالعام السابق، ليصل إلى 134 ألف وحدة وجاء هذا النمو بشكل رئيس من ارتفاع الطلب من القطاعيْن التجاري والحكومي. يظهر ذلك جلياً في تعاقدات وزارة التربية والتعليم لتزويد المدارس التابعة لها بحاسبات مكتبية جديدة وتقنيات متطورة.

ونجحت شركة ديل من بين الشركات المتخصّصة في بيع الحاسبات الشخصية في المحافظة على موقع الصدارة الذي احتلته في الربع السابق، واحتلت هذه الشركة المركز الأول في قطاعَي الحاسبات المكتبية والحاسبات الشخصية المحمولة، وذلك نتيجة شحنها عدداً كبيراً من الحاسبات المكتبية لقطاع التعليم ومحافظتها على عدد جيد من الشحنات في قطاع الحاسبات الشخصية المحمولة.

وجاءت ''إتش بي'' في المركز الثاني في كل من قطاعَي الحاسبات المكتبية والحاسبات الشخصية المحمولة، بينما حافظت ''توشيبا'' على المركز الثالث على الرغم من الانخفاض الشديد في عدد شحناتها مقارنة بالربع السابق.

#2#

الشاشات الصغيرة .. الأكثر طلباً

أوضح لـ ''الاقتصادية'' هاني عسيري، مالك لأحد المعارض الإلكترونية انخفاض الطلب على الحواسيب المحمولة ذات الشاشات الكبيرة نسبياً مقابل ارتفاع الطلب على الحواسيب المحمولة ذات قياس 11.6 بوصة والقياسات الأقل.

وأوضح تراجع شحنات أجهزة الحواسيب المحمولة قياس 14 و15 بوصة خلال الفترة ما بين الربع الأخير من عام 2012 والربع الأول من عام 2013، فيما ازدادت في المقابل شحنات الحواسيب ذات قياس شاشة 11.6 بوصة بشكل ملحوظ.

فيما أكد الهليل ما أوضحه عسيري قائلاً: ''بلغت نسبة انخفاض شحنات الحواسيب المحمولة ذات قياس 15 بوصة نحو 15.8 في المائة خلال الفترة ما بين الربع الأخير من العام الماضي والربع الأول من العام الحالي، فيما بلغت نسبة انخفاض شحنات الحواسيب ذات قياس 14 بوصة نحو 13.2 في المائة''.

في المقابل أشارت الدراسة الصادرة من مؤسسة IDC للأبحاث، إلى أن أبرز أسباب ارتفاع الطلب على الحواسيب المحمولة ذات قياس 11.6 هو انخفاض أسعارها، بسبب التخفيضات التي يحصل عليها مصنعو تلك الفئة من الحواسيب سواء من شركة مايكروسوفت أو شركة إنتل.

تقدم ''مايكروسوفت'' تخفيضات على نسخة نظام ''ويندوز'' لمصنعي تلك الفئة من الحواسيب المحمولة صغيرة الشاشة، فيما تقدم ''إنتل'' تخفيضات على المعالجات التي تضمّها تلك الفئة؛ إضافة إلى ذلك تطرح شركات حواسيب منخفضة التكلفة في تلك الفئة أبرزها ''جوجل'' التي تقدم مجموعة حواسيب ضمن سلسلة ''كروم بوك''، وهي الحواسيب التي تعمل بنظام ''كروم''.

يُذكر أن الحواسيب المحمولة ذات الشاشات الصغيرة والتي تندرج أغلبها تحت فئة الحواسيب المحمولة الدفترية Notebook تستهدف فئة الطلاب بشكل أساسي، وتعد المنافس الأول للحواسيب اللوحية التي تمثل السبب الأول في تراجع مبيعات الحواسيب المحمولة والشخصية في الآونة الأخيرة.

الأكثر قراءة