السعودية تحتل المركز الأول في «أكثر أسواق الخلوي تنافسيا» في العالم العربي
احتل سوق الاتصالات وتقنية المعلومات السعودي المركز الأول بين دول المنطقة العربية، كأكثر أسواق الخلوي تنافسا، محققة نسبة 76 في المائة، وذلك من خلال تقرير حدة التنافس بين أسواق المنطقة العربية.
ويعتمد مؤشر التقرير حدة التنافس النسبي في طبيعته، حيث يقارن كل سوق خلوي نسبة إلى الأسواق الخلوية الأخرى. بناءً على ذلك، فإن نتيجة سوق خلوي معين في هذا المؤشر النسبي تعتمد على أداء الأسواق الخلوية الأخرى حتى لو ازدادت تنافسية هذا السوق.
وأظهرت تفاصيل نتائج التقرير الصادر من "أرب أدفايزر" أن المملكة تستحوذ على أكثر من 70 في المائة من حجم قطاع الاتصالات وتقنية المعلومات في الخليج العربي.
وبحسب نتائج المؤشر تأتي الأردن ثانيا بنسبة 75 في المائة، ثم فلسطين بنسبة 71 في المائة، ومصر ثالثًا بعلامة 67 في المائة ثم العراق 66 في المائة وعُمان 64 في المائة والمغرب 64 في المائة والبحرين 64 في المائة وتونس 63 في المائة والسودان 59 في المائة وموريتانيا 58 في المائة والجزائر 57 في المائة واليمن 56 في المائة والكويت 54 في المائة والإمارات العربية المتحدة 48 في المائة وقطر 47 في المائة وليبيا 41 في المائة وسوريا 40 في المائة وأخيراً لبنان بعلامة 40 في المائة.
بينت نتائج مؤشر عام 2013 أن خمسة بلدان احتلت مراتب أعلى بالمقارنة مع مراتبها في مؤشر عام 2012، وهي، العراق والبحرين والسودان وموريتانيا وليبيا. بينما احتلت ست دول أخرى مراتب أقل، مقارنة بمراتبها في مؤشر عام 2012 وهي، عُمان والمغرب وتونس والجزائر وسوريا ولبنان. وقد حافظت كل من البلدان الثمانية المتبقية، السعودية والأردن وفلسطين ومصر واليمن والكويت والإمارات العربية المتحدة وقطر على مراتبها بالمقارنة مع مؤشر عام 2012.
وأظهر التقرير تطورا في مؤشر حدة التنافس في السوق الخلوي لمقارنة وضع المنافسة في تسع عشرة دولة عربية، حيث أخذ هذا المؤشر بعين الاعتبار عدداً من خواص سوق الخلوي والعوامل التي تؤثر فيه، وتشمل هذه العوامل عدد مشغلي شبكات الهاتف الخلوي (MNOs) وعدد التراخيص الجديدة في السوق والحصص السوقية للمشغلين وعدد العروض المتوافرة للخدمات المدفوعة مسبقًا والخدمات المدفوعة لاحقاً، بالإضافة إلى توفر عروض الهواتف الذكية وعروض خاصة للشركات، وخدمات الجيل الثالث ووجود تنافس في الخدمات الدولية.
وعلق التقرير أن المملكة حافظت على مرتبتها كأكثر أسواق الخلوي تنافسية في العالم العربي للعام الثالث على التوالي. فبالإضافة إلى وجود أربعة مشغلي شبكات خلوية ومشغل شبكات افتراضي واحد في المملكة، فقد استفادت المملكة من توافر التنافسية في قطاع المكالمات الدولية (ILD) وتوافر عروض الهواتف الذكية وعروض الشركات وخدمات الجيل الثالث 3G.
135 مليارا في 10 سنوات
تشير تقديرات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات إلى أن حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات يقدر في حدود 94 مليار ريال في عام 2012م، مقارنة بــ 21 مليار ريال في عام 2002م، وبمتوسط نمو سنوي يقدر بنحو 16 المائة. ويمثل الإنفاق على تقنية المعلومات نحو 30 في المائة من إجمالي حجم الإنفاق، ويتركز معظمها في الإنفاق على الأجهزة وخدمات تقنية المعلومات. ومن المتوقع أن ينمو حجم الإنفاق على خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات بنسبة تزيد على 10 في المائة في عام، بسبب الاستثمارات الكبيرة من القطاع الحكومي والخاص، ومن المتوقع أن يشهد سوق خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات نمواً كبيراً في الطلب على أحدث المنتجات التقنية والبرامج الخاصة بالحماية وأمن المعلومات، مع زيادة الاهتمام بالتقنيات الحديثة، والتطبيقات التفاعلية اتساقاً مع التطورات الجديدة في التقنية والمعلومات وشبكات الاتصالات؛ وهذا سيؤدي إلى تنامي الاستثمار المباشر في خدمات الاتصالات وتقنية المعلومات، والخدمات المساندة لها.
وحسب تصريحات هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات، فإن سوق المملكة يعد أكبر أسواق الاتصالات وتقنية المعلومات في منطقة الشرق الأوسط من حيث القيمة الرأسمالية وحجم الإنفاق؛ ويستحوذ على نسبة تزيد على 70 في المائة من حجم هذا القطاع في أسواق الخليج العربي، وباستثمارات رأسمالية تزيد على 135 مليارا في ريال في السنوات العشر الماضية.