من هو ديفيد فيا السعودي؟
في البداية قبل الإجابة عن السؤال أعلاه المكتوب كعنوان لمقالتي اليوم، دعوني أسرد لكم بعض المعلومات عن النجم الإسباني ديفيد فيا، فهو صاحب ٣١ عاما بدأ على مستوى الناشئين والشباب من عام ١٩٩١ إلى ١٩٩٩، في فريق لانقاريو المدينة التي ولد فيها ويبلغ عدد سكانها الآن ٤٥٠٠٠ وتقع في شمال إسبانيا، ثم انتقل إلى خيخون القريبة والأكبر في الإقليم ليلعب من عام ١٩٩٩ إلى عام ٢٠٠٣ في الفريقين الثاني والأول لنادي سبورتينق خيخون، حيث لعب ١٤٥ مباراة سجل فيها ٦٣ هدفا لينتقل بعدها لنادي ريال سرقسطة لموسمين إلى عام ٢٠٠٥ حيث لعب ٧٣ مباراة سجل خلالها ٣٢ هدفا ونجح وتألق بشكل كبير، كما أسهم في فوز ريال سرقسطة بكأس إسبانيا موسم ٢٠٠٤ أمام ريال مدريد بعد وقت إضافي بثلاثة أهداف مقابل هدفين. ومن ثم يسهم أيضاً في فوز ريال سرقسطة بكأس السوبر الإسبانية أمام فالنسيا، حيث تم في الفترة نفسها اختيار المدرب الإسباني لويس آراقانويس مدرب المنتخب الإسباني في ذلك الوقت لدا يفيد فيا، حيث أسهم في تأهل أسبانيا لكأس العالم ٢٠٠٦، وتصدر المجموعة الثامنة في كأس العالم، وتلاعب بعدها منتخب فرنسا ثاني المجموعة السابعة ليسجل فيا الهدف الإسباني الوحيد، قبل أن تفوز فرنسا بثلاثة أهداف مقابل هدف، وتأتي مرحلة الانتقال إلى فالنسيا من ٢٠٠٥ إلى ٢٠١٠، حيث لعب فيا خلال هذه السنوات ١٦٦ مباراة أحرز خلالها ١٠٨ أهداف، وحقق كأس إسبانيا مع فالنسيا مرة واحده عام ٢٠٠٧، خلالها مع المنتخب الإسباني فاز باليورو ٢٠٠٨ وكان فيا صاحب الحذاء الذهبي، وكأس العالم ٢٠١٠، وكان صاحب الحذاء الفضي. حيث حقق لقب هداف الدوري أربع مرات مع فالنسيا، وبعدها انتقل لبرشلونة من ٢٠١٠ إلى ٢٠١٣ لعب فيها ٧٧ مباراة، سجل خلالها ٣٣ هدفا، ويحقق مع برشلونة ثماني بطولات محلية وقارية وعالمية، حتى جاء الانتقال الحالي لأتليتكو مدريد الذي خسر خدمات الكولومبي فالكاو، مشوار طويل لنجم كبير مع المنتخب الإسباني، ٩٢ مباراة دولية و٥٦ هدفا دوليا، والتنقل بين أربعة فرق من الدرجة الأولى الإسبانية، هداف ولاعب كبير وأندية مهمة في إسبانيا.
وبالرجوع للمستوى المحلي نجد أن هذا الموسم شهد أو سيشهد انتقالات للاعبين سعوديين في مركز الهجوم، فمن هو الذي يملك نفس خريطة الطريق لديفيد فيا الإسباني؟ فمشوار النجم الهداف ناصر الشمراني بداية من نادي الوحدة إلى الشباب والموسم القادم مع الهلال هداف لأربعة مواسم، ومنافس دائم على لقب الهداف مع مشوار دولي جيد، وهناك أيضاً نايف هزازي الذي انتقل للشباب من الاتحاد، هداف ولاعب دولي، وهناك أيضا يوسف السالم هداف ولاعب القادسية الذي انتقل للشباب وبعدها للاتفاق، ويلعب الموسم القادم للهلال، إضافة إلى مشوار دولي جيد، قبلهم بموسم انتقل عيسى المحياني للأهلي من الهلال، وكان قد بدأ في نادي الوحدة وقبل ذلك هناك من الأسماء المهمة ياسر القحطاني هداف القادسية من موسم ٢٠٠٢ إلى أن انتقل للهلال ٢٠٠٤، وقضى موسم ٢٠١١ مع العين الإماراتي، وكان هداف المنتخب السعودي وقائده، والأخبار المتداولة تتحدث عن انتقاله للأهلي الموسم المقبل، والأخبار أيضاً تقول أن محمد السهلاوي لاعب القادسية السابق ونجم النصر الحالي قد يكون في ظل هذه الانتقالات الصيفية في طريقه للأهلي، ونذكر هنا مختار فلاته وبدر الخميس وبدر الخراشي ومهند عسيري، أسماء مرشحة لتكون على نفس مشوار فيا، وأعود وأكرر السؤال من هو ديفيد فيا السعودية؟
ـ في المستوي المحلي أستغرب كثيرا أن يقوم الكاتب الهلالي بالانتقاد الحاد لنادي النصر أو الاتحاد أو التنظير على الشباب، وطبعا العكس صحيح حيث يستلم الكاتب الأهلاوي نادي الاتحاد وينتقده بضراوة والشبابي يتحدث عن الأهلي، والاتحادي يذم في التزام الأهلي برواتب لاعبيه بمواعيدها والفتحاوي يرى نفسه على القدساوي والاتفاقي، وكل ما أتمناه أن أجد نقدا ذاتيا من كتاب الأندية لأنديتهم وليس للأندية المنافسة، وأن يتفرغ الكاتب لناديه فقط، ويبذل المجهود للنصح والمشاركة الفعالة لنادية، بدلا من انتقاد الأندية المنافسة بالشكل الفاضح الذي نشاهده هذه الأيام.