2.1 مليار مستخدم لخدمات النطاق العريض في العالم .. و14.8 مليون في السعودية

ارتفع عدد اشتراكات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق النشطة من 268 مليون في 2007 إلى ما يُقدَّر بنحو 2.1 مليار في نهاية النصف الثاني من هذا العام.

وعلى الرغم من أن مواطني البلدان المتقدمة يستعملون شبكات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق، إضافة إلى التوصيلات الثابتة عريضة النطاق، أكد التقرير الصادر من الاتحاد الدولي للاتصالات، أن كثيراً ما تكون الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق هي وسيلة النفاذ الوحيدة إلى الإنترنت بالنسبة لكثير من مواطني البلدان النامية. ففي هذه البلدان، ازداد عدد اشتراكات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق بأكثر من الضِعف حيث قفز من 472 مليون في 2011 إلى ما يُقدَّر بنحو 1.16 مليار في 2013، وبذلك يكون قد تجاوز العدد في البلدان المتقدمة.

وأوضح التقرير أن معدل النمو في إفريقيا هو أعلى معدل للنمو على المستوى الإقليمي خلال السنوات الثلاث الماضية، حيث ارتفعت نسبة انتشار الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق من 2 في المائة في 2010 إلى ما يُقدّر بنحو 11 في المائة في 2013.

كذلك تستحق إحصاءات اشتراكات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق النشطة مزيداً من التفسير، فوفقاً لتعريف الاتحاد، تشير هذه الإحصاءات إلى اشتراكات الاتصالات الخلوية المتنقلة التي لا تقل فيها سرعات البيانات المعلن عنها عن 256 كيلوبت، وهي السرعة المستخدمة في تعريف الخدمة على أنها عريضة النطاق) التي تُستخدم في إنشاء اتصال لنقل البيانات عبر الإنترنت؛ كما تشير إلى اشتراكات الخدمات المكرسة للبيانات على شبكة متنقلة بحيث يكون قد تم شراء هذه الخدمات بشكل منفصل عن خدمات الصوت، إما كخدمة قائمة بذاتها - كأن يكون ذلك باستعمال بطاقة بيانات مثل مودم USB أو dongle - أو عن طريق إضافة حزمة بيانات إلى خدمات الصوت تتطلب اشتراكاً إضافياً.

#2#

وعلى غرار اشتراكات الاتصالات الخلوية المتنقلة، لا تشير نتائج اشتراكات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق إلى عدد الأفراد الذين يستعملون توصيلات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق في النفاذ إلى الإنترنت، فالأفراد قد ينفذون إلى خدمات الاتصالات المتنقلة عريضة النطاق من خلال أجهزة عديدة، مثل الأجهزة المحمولة باليد، أو أجهزة الحاسوب المحمولة أو أجهزة الحاسوب اللوحية. ويمكن لشخص واحد أن يشترك في العديد من هذه الأجهزة، بينما قد يتشارك شخص آخر في اشتراك مع الأسرة أو الأصدقاء.

وعلى الصعيد المحلي أصدرت هيئة الاتصالات وتقنية المعلومات تقريرها السنوي، أوضحت فيه زيادة الطلب على خدمات النطاق العريض أخيرا بشكل كبير مقارنة بالسنوات الماضية، ويرجع ذلك لحاجة المجتمع إلى خدمات النطاق العريض؛ خصوصاً بعد أن قدمت الحكومة دعمها القوي للمشاريع ذات التقنية العالية، التي تتطلب بنية رقمية جيدة، وكذلك بعد أن أصبح الكثير من الإجراءات الحكومية يتم عن طريق التعاملات الحكومية الإلكترونية.

ومما أسهم في هذا الارتفاع أيضاً انتشار استخدام الإنترنت في المجتمع، بحيث أصبحت مصدراً رئيساً لمئات الآلاف من البرامج التي يتم تحميلها على الأجهزة الذكية مثل الشبكات الاجتماعية، وتطبيقات الأعمال، ومعالجة النصوص، وبرامج المحادثة، وأدوات الحماية، والألعاب وغيرها. ويتم في الوقت الراهن تقديم خدمات النطاق العريض عن طريق شبكات الاتصالات الثابتة والمتنقلة.

وقال التقرير إن خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات الثابتة التي تشمل خطوط المشتركين الرقمية (DSL)، التوصيلات اللاسلكية الثابتة، إضافة إلى الألياف البصرية والخطوط السلكية الأخرى نما عدد الاشتراكات فيه إلى نحو 2.54 مليون اشتراك بنهاية عام 2012؛ بنسبة انتشار تقدر بنحو 40.8 في المائة على مستوى المساكن.

وصل إجمالي الاشتراكات في خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة بتعريفها الشامل إلى نحو 12.28 مليون اشتراك بنهاية عام 2012، شاملةً الاشتراكات في خدمات المعطيات (البيانات) والاشتراكات في باقات الاتصالات الصوتية. وتكون بذلك نسبة انتشار خدمات النطاق العريض عبر شبكات الاتصالات المتنقلة على مستوى السكان نحو 42.1 في المائة.