صفيح الخصوصية الساخن.. الهيمنة على البيانات
صفيح الخصوصية الساخن.. الهيمنة على البيانات
تعرضت الشركات العالمية المزودة للحوسبة السحابية للنقد والهجوم بسبب الخصوصية، وذلك للسهولة الكبيرة التي تتحكم بها الشركات المضيفة لخدمات السحابة، ومن ثم تستطيع فرض الرقابة والهيمنة على البيانات كما حدث مع "إنستاجرام" عندما عدلت في سياساتها للحصول على صور المستخدمين، سواء بصورة مشروعة أو غير مشروعة، عبر عملية الاتصال، وكذلك البيانات المخزَّنة فيما بين المستخدم والشركة المضيفة. وكانت بعض النماذج الأخرى في التعاون المشترك بين شركة "إي تي آند تي" و"فيرايزون" للاتصالات المكسيكية، التي سجلت ما يزيد على عشرة ملايين مكالمة هاتفية فيما بين المواطنين الأمريكيين، قد تسببت في خلق جو من عدم الثقة فيما بين دعاة الخصوصية. موسوعة ويكبييديا تؤكد أن الكثير من الجهود بذل لتنسيق وتوليف البيئة القانونية مثل عملية صياغة مبادئ خصوصية الرصيف الآمن الدولي فيما بين الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، إلا أن مزودي الخدمات كأمازون ما زالوا يسعون إلى تلبية احتياجات الأسواق الضخمة كالولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي، من خلال نشر البنى المحلية والسماح لأجهزة الحاسوب بانتقاء "مناطق الإتاحة". وتتمثل الخاصية الجوهرية في الحوسبة السحابية في أن الحوسبة تُجرى "في السحابة"؛ للتوضيح هي عملية المعالجة، والبيانات المرتبطة بها، ليست محصورة في مكان خاص ومعروفة، ومن ثم، فهذا يُعَدُ نقيضاً لنموذجٍ تقع فيه عملية المعالجة في واحد أو أكثر من الملقمات المحددة المعروفة، في حين تعتبر كل الأفكار الأخرى المذكورة إضافية أو تكميلية لتلك الفكرة.