مليون منتج مقلد وقطع مزيفة تم ضبطها في شهرين

مليون منتج مقلد وقطع مزيفة تم ضبطها في شهرين

مليون منتج مقلد وقطع مزيفة تم ضبطها في شهرين
مليون منتج مقلد وقطع مزيفة تم ضبطها في شهرين
مليون منتج مقلد وقطع مزيفة تم ضبطها في شهرين

كشف لـ "الاقتصادية" لازلو سينج مدير حلول الطباعة في شركة HP أن الشركة أجرت أكثر من ألف عملية تحقيق نشأ عنها أكثر من 800 إجراء قانوني، كالمداهمة والاحتجاز من قبل السلطات، في الوقت الذي أكدت فيه مصادرة نحو تسعة ملايين وحدة من المنتجات والقطع المزيفة منها الأحبار وعبوات حبر الليزر.

وكانت الشركة قد كشفت في نيسان (أبريل) لـ "الاقتصادية" عن وصول عدد القطع التي تمت مصادرتها إلى ثمانية ملايين قطعة، وهذا يعني أن الشركة قامت في شهرين بمصادرة أكثر من مليون منتج مزيف في أوروبا والشرق الأوسط وإفريقيا.
#2#
وقال لازلو في تصريحه لـ "الاقتصادية" : "ولا يشكل التزييف مشكلة لعلامة إتش بي وغيرها من العلامات التجارية التي تنتهك حقوق الملكية الفكرية الخاصة بها وحسب، بل إنه يضرّ بالعملاء الذين يستخدمون وسائل الطباعة في منازلهم وشركاتهم. فالشركات في مختلف القطاعات تعتمد على الوثائق والصور المطبوعة ذات الجودة العالية لترسيخ مكانتها وسمعتها المرموقة والفوز بأعمال جديدة والتواصل مع الشركاء والعملاء. وتعتبر تلك الشركات، والتي تتباين من المستشفيات والمدارس المحلية حتى كبرى البنوك الدولية، هدفاً لمن يعملون في مجال التزييف وبيع الأحبار ذات المواصفات المتدنية".

في المقابل تجاوزت نسبة الشركات والمؤسسات في قطاع الأعمال السعودي الذي يستخدم الأحبار 17 في المائة، وفقاً لأبحاث قامت بها شركة فورستر، الذي أكدت في تقريرها بأن خمس الشركات في السعودية حصلت على عروض أو قامت بشراء عبوات مزيفة لحبر الطباعة.
#3#
ولذلك أثر ضارّ للغاية على الشركات : فقد أبدى المشاركون في الاستطلاع من السعودية وعياً تجاه مسألة التزييف في لوازم الطباعة، معتبرين جودة الطباعة وعدم اتساق النتائج أحد أبرز المؤشرات على تزييف عبوة الحبر (85 في المائة لكلا المؤشرين). كما أن نحو الثلثين (62 في المائة) عرفوا أن عبوات حبر الطباعة مزيفة بسبب تكرار أعطال الطابعة.
كما تسبب عبوات الأحبار المزيفة أضراراً كبيرة تؤثر في العلاقة والثقة بين الشركات السعودية والموردين الذين يبيعون لوازم الطباعة المزيفة دون إدراك منهم : فقد قال أكثر من ثلاثة أرباع المشاركين بما يعادل 77 في المائة أنهم شعروا بالغضب عندما علموا بأن تلك الأحبار مزيفة، وقال 80 في المائة أنهم سيدرسون تغيير المورد في حال اكتشفوا أنه يبيع عبوات حبر مزيفة.

وحول توفير النقود عبر توفير منتج مشابه بسعر أقل، أوضح لازلو سينج أن لوازم الطباعة المزيفة في الواقع تسبب تكاليف أكبر تترتب على الشركات والمستهلكين. فهي تسبب الأعطال أو التسرب مما يضر الطابعة وقد يلغي ضمانتها، وبالتالي يكون على العميل دفع تكاليف إصلاحها أو حتى شراء طابعة جديدة. كما أن اللوازم الأصلية من إتش بي لا تقتصر على كونها تمنح النتائج المتسقة والجودة العالية، بل تستخدم الحبر بكفاءة أكبر، فقد بيّنت دراسة حديثة أجرتها مختبرات بايرز أن أحبار الطباعة الأصلية من إتش بي يمكنها طباعة صفحات أكثر بنسبة 50 في المائة مقارنة بالبدائل المعبأة أو معادة التصنيع.
وأضاف : "لا بد للعلامات التجارية القانونية حماية استثماراتها الضخمة في مجالات البحث والتطوير، حيث يمكنها مواصلة الابتكار لصالح العملاء. ترغب العلامات التجارية العالمية في ملاحقة العاملين في أعمال التزييف، فيما تتعاون مع مصنعين بدلاء يمكنهم إنتاج عبوات الحبر القانونية، حيث إن هناك اختلافاً كبيراً بين الجانبين".

وتطرق لازلو إلى أن من يعملون في مجال التزييف يقومون بإنتاج عبوات الأحبار التي يعاد تصنيعها أو تعبئتها، وتغليفها في عبوات مزيفة تحمل العلامة التجارية بشكل يهدف إلى تضليل المستهلكين، حيث يظنون أنهم يشترون المنتج الأصلي لشركة معينة. هذه المنتجات غير القانونية تختلف تماماً عن المنتجات معادة التعبئة بشكل قانوني، والتي تحمل علامة واضحة تشير إلى ماهيتها وتباع في عبوات مغلفة بشكل مختلف كلياً عن عبوات المنتجات الأصلية.
وقال : "وكما هو الحال عند مقارنة جميع المنتجات الأصلية بتلك المزيفة، فإن الدليل الأبرز على أصالة حبر الطباعة هي الجودة العالية واتساق نتائج الطباعة، إلى جانب كون العبوات والأغلفة في حالة ممتازة وغير مفتوحة. ولكن هناك مجموعة من العوامل الأخرى التي قد تشير إلى أن الحبر الذي تستخدمه ليس هو المنتج الأصلي كما يدّعي المورد".

الأكثر قراءة