مستخدمو الإنترنت العرب «لا يشعرون بأمان»
مستخدمو الإنترنت العرب «لا يشعرون بأمان»
أظهرت دراسة أجرتها جامعة ''نورث وسترن الأمريكية'' أن معظم مستخدمي الإنترنت لا يشعرون أن بإمكانهم التعبير عن آرائهم بحرية على الإنترنت وأن معظمهم يطالبون بفرض مزيد من الضوابط التي تنظم التعبير عن الرأي على الإنترنت أيضا.
وعبر عددٌ ممن أجروا الدراسة عن تعجبهم مما اعتبروه تناقضا في الواقع العربي الراهن، في الوقت الذي قال جاستن مارتن الأستاذ المساعد في كلية الصحافة في جامعة نورث وسترن ''نتائج الدراسة تظهر تناقضا في الواقع العربي، ففي حين أسهمت الإنترنت ووسائل التواصل الاجتماعي في تنظيم ثورات الربيع العربي لكن العرب يعتبرون أنه ليس بإمكانهم التعبير بأمان عن آرائهم على الإنترنت كما أنهم يرغبون في وضع مزيد من القيود على التعبير عن الرأي على الإنترنت خصوصا إذا كان الأمر يتعلق بالأمور الدينية والأمور المتعلقة بالجنس''.
وقال جاد ملكي مدير قسم الدراسات الإعلامية في الجامعة الأمريكية في بيروت إن القسم الذي يرأسه أجرى دراسة مماثلة قبل عامين وأشار إلى أن القاسم المشترك لهذه الدراسات هي أن المواطن العربي هو مستهلك للإعلام سواء على الإنترنت أو خارجه أكثر من كونه منتجا للإعلام.
وأضاف ملكي أن أبرز مثال على ذلك هو أن استخدام الإعلام ''الاستهلاكي'' مثل فيس بوك وغيره من الوسائل المشابهة تصل نسبته بين مستخدمي الإنترنت في الدول العربية إلى 98 في المائة مقارنة بـ 5 أو 10 في المائة بالنسبة للمدونات وغيرها من وسائل إنتاج الإعلام''.
وأكد ملكي أن معظم استخدامات الإنترنت في الدول العربية هي في الدرجة الأولى للترفيه أكثر من استخدامها في أي غرض آخر علمي أو بحثي أو ما إلى ذلك.