ضريبة دخل.. أم ضريبة مبيعات؟

في العالم كله عدا السعودية.. تفرض الحكومات على مواطنيها من المدير إلى الفقير ضريبة تسمى ضريبة الدخل.. والمقصود بالضريبة عموما هو استقطاع جزء من دخل المواطن لحساب الدولة مقابل ما تقدمه الدولة من خدمات لهذا المواطن مثل إنشاء الطرق والكباري والمستشفيات والمدارس وغيرها، ودفع مرتبات الموظفين ورجال الشرطة والجيش، إضافة إلى النفقات الحكومية وما أكثرها.
وضريبة الدخل تؤخذ من المنبع.. أي إذا كنت تتقاضى مثلا ثلاثة آلاف ريال شهريا والضريبة 10 في المائة، فإن الحكومة سوف تستقطع من راتبك 300 ريال شهريا تدخل الخزانة العامة.. أما ضريبة المبيعات فهي ضريبة المأكولات والمشروبات ودخول الملاهي أو السينما أو السفر بالطائرة أو الأوتوبيس، وهي عادة تكون 5 في المائة من قيمة هذه المشتريات.
ونحن في السعودية لا نطبق أياً من هذه الضرائب على المواطنين أو على الشركات السعودية، هناك ضرائب على الشركات الأجنبية.
وقد طالب أخيرا عضو مجلس الشورى الدكتور خضر القرشي بفرض ضرائب على أصحاب العمل، وذلك خلال مناقشة مجلس الشورى تقرير طلب تعديل بعض مواد نظام العمل.
وأرى أنه من الأجدى أن نبدأ بدراسة تطبيق ضريبة المبيعات المعروفة بضريبة القيمة المضافة.. وهذا ما هو سائد في معظم دول العالم، وكما يفترضه صندوق النقد الدولي، وهذه الضريبة تشمل مختلف عمليات الشراء والبيع، وما أكثرها وأشد تنوعها؛ أي أنه في كل مرة تشتري شيئا ستضاف هذه الضريبة المضافة إلى فاتورتك.
ناقشوا فرض ضريبة مبيعات إذا شئتم، ودعكم من فرض ضريبة دخل على الأقل حاليا.. فهي ضريبة مستجدة عالميا، وتلجأ إليها الحكومات لدعم مواردها، فهي تشمل مشتري قطعة ''صابون'' إلى مشتري كيلو ''كباب''.
فلنعد التفكير في هذه المسألة حتى نعوِّد الناس من الآن على فكرة الضرائب مستقبلا.

همس الكلام:
«الصحة ثروة معفاة من الضرائب».

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي