بيئة العمل وانعكاسها على الإنتاجية
بيئة العمل من أهم القضايا التي تهم الموظفين في أي مؤسسة أو شركة، فعمل الموظف في بيئة عمل جيدة تنعكس بصورة كبيرة على إنتاجيته ورضاه واستمراره في عمله، فإضافة إلى الحوافز المعروفة لاستقطاب الموظفين فإن بيئة العمل أمر مهم لاستبقاء الموظف وإنتاجيته، يذكر بعض المتخصصين أمورا متعددة لتحسين بيئة العمل منها الشفافية وتعزيز التواصل مع الموظف، إضافة إلى مكافأة وتمييز الذي يعمل باجتهاد أكثر.
لكن من أهم وسائل تحسين بيئة العمل التدريب الذي يمكن أن يقدم للموظف ويؤثر بصورة كبيرة في عمل الموظف ونشاطه، فالموظف عادة عندما يتعامل في مؤسسة مع مجموعة من الزملاء له في العمل أو مع الزبائن أو حتى مع العوائق التي تمر عليه في العمل فإنه مباشرة يعتمد على خبرته الشخصية التي لا تميز حالة عن أخرى، ولا تفرق بين الطرق المناسبة لمعاملة الأشخاص بناء على الظرف والحالة التي يتعامل معها، فالمعاملة المثالية مع الزبائن تختلف عن التعامل مع الزملاء، كما أنها تختلف عن التعامل مع الأصدقاء أو شخص التقاه في مكان عام.
كما أن التدريب الخاص في المهارات، التي يتطلبها أي عمل، تسهل على الموظف أداء عمله بصورة جيدة ويجعله يتطلع بصورة دائمة للإنجاز، وأن يتطور في كل يوم، كما يساعده على التعامل بصورة أمثل مع العوائق والصعوبات بصورة إيجابية.
كما أن التدريب يهيئ الموظف لمسؤوليات أكبر مستقبلا ويعزز قدرته على مساعدة المسؤول عنه في اتخاذ القرار ومشاركته فيه.
لذلك، فإن المؤسسات الجيدة يكون لديها برنامج متميز لتطوير مهارات مواردها البشرية بما يعزز تنافسيتها ويحقق لها نموا مستمرا، إضافة إلى استبقاء الموظفين في أعمال الشركة ونشاطها. كما أن التدريب للموظف يتناول تهيئته من الناحية الفنية للعمل المكلف به، إضافة إلى المهارات الإدارية، كما أن من المهم تنمية المهارات القيادية والاجتماعية للموظفين، وهذا يخلق بيئة عمل تعزز بقاء الموظفين مدة طويلة، خصوصا أن العمل يأخذ جزءا كبيرا من حياة الموظف، فهي مدة 40 ساعة أسبوعيا، ما يعني أنها قد تصل إلى ما يقارب 170 ساعة شهريا، وقد تكون أكثر بناء على احتياجات العمل.
كما أن المتوقع أن الموظف في بيئة عمل مثالية ستكون إنتاجيته أكبر، حيث إن تركيزه سيكون على الأداء بصورة أفضل وتحقيق الإنجازات، وأن يحقق عوائد أكبر لملاك الشركة وأداء المؤسسة بصورة أفضل.