التخطيط والتطوير الشامل أساس النجاح

أبارك لـ «مدن» فوزها بجائزة المركز الأول لأفضل بيئة عمل حكومية، وهذا الفوز جاء نتيجة للتخطيط السليم والسير بخطى ثابتة ومستمرة في عمليات التطوير الشامل التي انطلقت في «مدن» من بداية عام 2008 عندما كان الوزير الدكتور توفيق الربيعة مديرا عاما للهيئة، وأكمل هذه المسيرة المدير العام المهندس صالح الرشيد في انطلاقة جديدة لـ «مدن» لمسابقة الزمن للرفع من البيئة الصناعية في المملكة لتحقيق رؤية خادم الحرمين «الصناعة خيارنا الاستراتيجي» في تطوير مستمر لنقل المملكة إلى مصاف الدول الصناعية المتقدمة.
في ذلك الوقت عندما بدأت «مدن» في مواجهة الوضع السيئ للمدن الصناعية من تآكل البنية التحتية وانعدام الخدمات وعدم توافر الأراضي المطورة لتلبية طلبات المستثمرين التي كانت تنتظر بقوائم طويلة في معظم مناطق المملكة وتم وضع الخطط والاستراتيجيات، وكان من أهم الأسس التي بنيت عليها هذه الخطط والاستراتيجيات، تطوير بيئة العمل في «مدن» لإيجاد البيئة المحفزة للأداء الجيد والمبدع، وما زالت «مدن» تضع من أهم أولوياتها تطوير بيئة العمل لقناعتها الراسخة بأن التطوير والإبداع لن يأتيا إلا من خلال بيئة محفزة على ذلك.
قامت «مدن» بالعمل المستمر على تطوير بيئة العمل، ومن خلال هذه الجائزة يمكن النظر في تطور بيئة العمل في «مدن»، حيث تدرجت «مدن» في الحصول على مراكز جائزة أفضل بيئة عمل من المركز الثالث قبل سنوات عدة إلى المركز الأول، حيث جاء ذلك نتيجة للتطوير المستمر لبيئة العمل وتواكبت مع هذا التطوير في بيئة العمل إنجازات ونقلة كبيرة لـ «مدن» في أدائها.
ولو نظرنا إلى مسيرة «مدن» خلال السنوات الخمس الماضية كيف ارتقت بالخدمات في المدن الصناعية مع إعادة تأهيل شامل للبنى التحتية للمدن الصناعية القائمة بصورة نفخر بها، وتزامن هذا مع العمل على تطوير مدن صناعية جديدة رفعت عدد المدن الصناعية من 14 مدينة صناعية عام 2008 إلى 29 مدينة صناعية عام 2013 والمساحة المطورة ارتفعت من 40 مليون متر مربع إلى 142 مليون متر مربع.
أتقدم مرة أخرى بالتهنئة لفريق «مدن» على هذا الإنجاز الرائع، وأدعو الله أن يوفقهم ويسدد على طريق الخير خطاهم.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي