الديزل بين النقيضين .. التصدير والإستيراد

من المؤسف جداً أن ُتسَّرب وتُسْتَقي بعض الأخبار والتفاصيل من وسطاء ومن تجارب الأسواق دبي مثالا نشرته الإقتصاديه بينما الجهة لمعنية المختصه ومصدر المشكلة شركة ارامكو صامته سكتم بكتم (وسبق لي ان كتبت وناشدت كبير إدارييهم الفالح بضرورة وجود مركز إعلامي وناطق رسمي بإسم أضخم شركة وطنية وعالمية) وإنه لم يعد بالضرورة أن يصرح الرئيس وكبار إدارييها بالمستجدمن اخبارها.

رشح خبر عن نقص في إنتاج الديزل وتوجه ارامكو لمضاعفة كمية الديزل التي تنوي إستيرادها قبل فصل الصيف لمواجهة الطلب لشركات الكهرباء لتلافي انقطاع التيار بفترات الذروة بفصل الصيف ومثل هذا الخبر يفرض العديد من الأسئلة كيف ولماذا ومتى لقد فشلت الشركه بتحقيق الإكتفاء الذاتي وسد إحتياج الإستهلاك المحلي الذي يوفر على المواطن سعر اللتر ويوفر على خزينة ارامكو (الدولة) عملات صعبة وعمولات وعمليات إستيراد أكثر صعوبة وهامش أرباح للوسطاء ثم عمولة لها كوسيط بينها والمستهلك المحلي تضيفه ارامكو عند إعادتها بيعه محليا والأرباح وعمولات الوسطاء بين منتج الديزل وارامكو وبين ارامكو والمستهلك السعودي يتحملها تجار الجمله والتجزئة والموزعين المحليين كالمحطات لتجزئة البنزين والمزارعين واصحاب أساطيل النقل بأنواعه وبالتالي يزيدون هم اسعار منتجاتهم وخدماتهم على المستهلكين النهائيين الأجهزة الحكومية والمواطنين فلماذا كل هذه الدورة والتدوير ومن المستفيد الحقيقي من التقصير وسوء إدارة هذا المنتج.

أصنفها عملية غير منطقيه ولا مقبوله وسوء تخطيط وإداره كما يقول المثل "حشف وسوء كيل وانا وغيري من الوطنيين نصنفها فساد مالي وإداري ناهيك عن أن ارامكو (اوقفت إنتاج مصفاة ديزل ينبع المشتركه مع شركة امريكيه) وأنشأت مصفاة جديده بطاقة ضخمه مع شركة توتال الفرنسيه بدأ التشغيل والإنتاج التجريبي وسوف تُصدّر ارآمكو معظم الديزل الأنقى بالعالم لأوروبا النقية.

اما الملوث للتسويق والإستهلاك المحلي وانا والمنصفين الوطنيين نجير الموضوعين لديوان الرقابه العامة و هيئة مكافحة الفساد لأنه بموازين العلم والعقل والمنطق والوطنيه هذه سقطات لا تغتفر يشترك بمسئوليتها مجالس الإدارة والإدارات العليا للشركة المتتابعه بأثر رجعي منذ تاريخ إستيراد اول برميل ديزل للمملكه كيف يحدث تصديره خام وتستورده ديزل مكرر وهي أكبر منتج للبترول بالعالم وحتى لو كان دفاعهم مقنع شكلا بأن المصفاة استهلكت وتقادمت وصيانتها عالية التكلفة فإنه مرفوض وشكلا وموضوعا وكلام مردود عليه ودليلي وتبريري لذلك ان ارامكو قد اشترت مصفاة رابغ المتهالكه كخرده بعد ربع قرن من تشغيلها من المستثمر الأجنبي وبقيت بعصمتها عقدا من الزمن وطرحتها للخصخصه واستخدمتها ارامكو كحصة عينيه مع شركة سوميتومو كيميكال المحدودة اليابانية وثلثها طرح للإكتتاب العام الشعبي بلع المواطنين الطعم وتأسست "شركة بترو رابغ" على انقاض هذه الخرده ومنذ سبع سنين عجاف وهي متعثره وغارقة بالديون والقروض وقلت هذا الكلام للمهندس الخيال رئيس مجلس الإداره بالجمعية العمومية وللأسف الشديد كررت ارامكو نفس السيناريو والأخطاء حيث اوقفت مصفاة الديزل مع الشركه الامريكيه بمدينة ينبع ونفذت مصفاة ضخمه جديده اخرى مع شركة توتال الفرنسيه لإنتاج 400 ألف برميل يوميا اذا لم تخني الذاكره تنتج صنفان معظمه نقي جدا من الرصاص والكربون الضار بصحة الإنسان والبيئة ولكنه حسب شروط الشريك الفرنسي بالمشروع مع ارامكو بإن يصدر للدول الأوروبيه لأن دماؤهم وبيئتهم نقيه جدا ونسبة قليله تقليدية غير نقيه للسوق المحلي وبما ان الشيئ بالشيئِ يذكر كتبت بهذا الشأن مقال نشرته الإقتصاديه بعنوان الديزل النقي لذوي الدماء النقية إن عدم إنتاج ما يكفي من الديزل للإستهلاك المحلي بل ويزيد ويصدر كالمشتقات الأخرى يعتبر خطأ تاريخيا وقصور وتقصير بل مصيبة وخطيئة مركبة أخرى لا تغتفر.

لنتوقف قليلا ونستذكر ونستعيد توجيهات وكلام وأقوال العاهل السعودي بعدةُ مناسبات يحفظه الله ماذا قال : ويقول من أجل الوطن والمواطن والبترول والإصلاح ومكافحة وإجتثاث الفساد المالي والإداري بكل الوانه من جذوره ودعوات الملك حفظه الله منشوره وموثقه بكل أنواع وسائل الإعلام ومكاتب وأرشيفات الإدارات الحكومية للأهمية وللمهتمين يمكن الرجوع إليها.

إن عدم إنتاج مايكفي من إحتياجات الإستهلاك المحلي أو يزيد من الديزل والمنتجات الأخرى المصاحبه له ويصدر كالمشتقات الأخرى يعتبر خطأ تاريخيا مركّب وقصور وتقصير من الإدارات المختصه بالشركة بدأ بإدارة الدراسات والتخطيط والإدارة العليا التنفيذية ومجالس الإدارة المتتالية بل مصيبة وخطيئة مركبة أخرى لا تغتفر وتستدعي فتح الملفات والمسائلة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي