قرصنة اليوتيوب

سألت أحد الأصدقاء وهو وكيل أعمال لاعبين، عن كيفية التعامل مع إدارات الأندية في مراحل المفاوضات قبلها وبعدها، وما أهم طلباتهم، وملاحظاتهم؟، فقال إن مراحل المفاوضات أحيانا لا تحتاج إلى قبل أو بعد، كل ما في الأمر هو تجميع أفضل اللقطات وعرضها من خلال موقع محرك البحث الشهير ''يوتيوب''، وتكون على طريقة ''المؤنتاج'' التي باستطاعتها جعل محمد نامي أفضل من البرشلوني دانييل ألفيس!، كل ما يحتاج إليه أي لاعب يبحث عن عرض مالي كبير من منطقة الخليج هو البحث عن ''راعي مقاطع'' يجيد دمج الصور مع بعضها البعض قبل بحثه عن وكيل لاعبين تكون كل مهمته ''الضغط'' على رابط الفيديو الذي هو سبب القبول أو عدم القبول، لذلك أغلب الصفقات الأجنبية في ''كورتنا'' تكون ''أنت وحظك''!، أغلب وكلاء الأعمال اللاعبين ''عندنا'' لا يحتاج إلى العمل تحت أشعة الشمس فهو باستطاعته العمل بكل سهولة من خلال مجلس منزله كل ما يريده لذلك هو ''اتصال نت'' من أجل أن يستطيع الدخول إلى شركة الـ ''يوتيوب'' للتعاقدات!.
هذه الطريقة من التعاقدات هي واقع ''بعض'' الإدارات في أنديتنا وغالبا تكون المبالغ المصروفة على الصفقات الفاشلة هي التي تستحوذ على النسبة الأكبر من ميزانياتهم السنوية. والأغرب هو استمرار هذه العادة السنوية المرهقة والمستنزفة لأموال كان بمقدرتها المساهمة في إخراج أجيال كروية تبقى لسنوات وليس كما يحدث الآن أنها تصرف في سنة و دون مقابل فني وبدني يوازي ذلك إلا ما ندر.
ليت رابطة دوري المحترفين تستطيع إيجاد حل لهذه المعضلة التي بزوالها ستكون ''كورتنا'' بأفضل حال.
أعضاء الرابطة هم من يسير الأندية وهم من يشتكي من ''قلة المال''، وبعضهم هو من يساهم في تقليل هذا المال من خلال إتمامهم لصفقات غالية الأثمان بشروط جزائية كبيرة وهي لا توازي حتى ''تعبها''!.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي