الرجل يحتاج لمشورة زوجته

قد يرى البعض أن زوجة الرجل الناجح في أي مجال ما هي إلا ظل باهت لزوجها الذي يضفي عليها هالة من النجاح الذي يحظى به دون بذل أي جهد من جانبها، لكن الواقع يشير إلى أن زوجة الرجل الناجح ذات تأثير كبير فيه وفي نجاحه، وما يؤكد ذلك الدراسات التي أجريت وأظهرت أن الرجال الناجحين من حولنا يفضلون مشورة زوجاتهم على مشورة زملائهم في العمل أو حتى مشورة مستشاريهم، خاصة في المواقف الصعبة.
يقول "بوب أرنولد" إخصائي العلاقات الإنسانية إن ما يبحث عنه الرجل الناجح المتطلع إلى مزيد من النجاح والشهرة في أي مجال من المجالات هو الثقة وليست الخبرة، ولذلك فإن الزوجة المحبة هي التي تمنح زوجها الثقة بنفسه وبإمكاناته وتعمل المستحيل لدعم نجاح زوجها، خاصة إذا كان يحمل لها الكثير من مشاعر الحب والاحترام.
وفي اعتقاد الباحثين أن قيمة الثقة بالنفس التي تمنحها الزوجة زوجها كدافع أساسي لنجاحه، ترتفع وتتفوق على قيمة الخبرة في العمل والتميز في تخصصه، لأن الزوجة المحبة المخلصة تحب أن تكون أحد أسباب نجاح زوجها، لذلك لا تبالغ كثيرا في قيمة زوجها، بل تؤكد قيمته على أرض الواقع العملي دون مغالاة قد تقترب من الخداع، ومن هنا يكون الصدق في المشورة المقدمة من الزوجة لزوجها بدفعه دائما إلى مواجهة المواقف الصعبة التي قد يتجنب الاقتراب منها في بعض الأحيان.
وهناك من الرجال الناجحين مَن يعتمدون على مشورات زوجاتهم خاصة المشورات التي تجعل الزوج الناجح يتخلص من عيوب التعامل مع المشكلات كالمماطلة والتسويف والتهرب والمناورة، ودفعه إلى التعامل مع المواقف الصعبة بالمواجهة الجريئة.
ومن المزايا التي تتمتع بها زوجة الرجل الناجح ميزة التعامل مع الناس والمشكلات دون أن تترك ذيولا للمشكلة، فضلا عن ميزة تفاعلها مع المواقف وعيناها على مصلحة الزوج، وقدرتها على الدق على الحديد وهو ساخن.
كما تتمتع المرأة التي تدفع زوجها إلى النجاح بقدرتها على التحدث معه بصراحة وعلى مصارحته بالخطأ الذي يقع فيه، وهو الأمر الذي قد لا يرغب فيه زميل الزوج في العمل أو حتى مستشاره الذي من المفترض أن يقدم له الرأي السديد.
همس الكلام:
«الرجل طفل.. تلده امرأة. وتسعده امرأة.. وتشقيه امرأة».