آسيا وابن همام
يقول معظم النقاد إن كثيرا من تطور العمل في منظومتنا الرياضية كان بسبب قرارات من قبل الاتحاد الآسيوي ومنها هيئة دوري المحترفين سابقا ''الرابطة'' حاليا وأيضاً بعض التنظيمات في ملاعبنا إضافة إلى كراسي الجماهير، هذا لا يحصل إلا من خلال اتحاد قاري قوي يستطيع فرض متطلبات التطور على باقي الاتحادات الأهلية، وكل ذلك حصل في فترة رئاسة محمد بن همام الذي عرفت معه آسيا كثيرا من التغيير بعد أن كانت مجرد رقم هامشي بين قارات العالم كرويا.
حصل ما حصل لرئيس القارة وغادر المشهد الكروي مجبرا كان أو برغبته وبقيت له صفحات داخل التاريخ تقول إن الاتحاد الآسيوي تغير وتطور مقارنة بسنوات عجاف في عهد الماليزي أحمد شاه وبما أننا في عهد جديد لاتحادنا القاري أرجو أن يستمر هذا الاتحاد بقوته وأن لا تسيطر عليه الثقافة ''الخليجية'' التي لم تنجح في الخليج ولن تنجح، أقول ذلك بعد أن أصبح الرئيس من البحرين والداعم الأقوى له من الكويت فهؤلاء لا يعرف لهم التاريخ أي نجاح يذكر داخليا، وأرجو أيضًا أن يكون خاليا من العمل خلف الكواليس ومن ''الاستثناءات التي تشتهر بها دول الخليج وتعد من موروثهم العملي، فـ ''كرة القدم'' لا تكون ممتعة إلا إذا كانت كل الفرص متساوية.
أول ردة فعل لرئيس آسيا الأسبق ومطورها محمد بن همام بعد فوز البحريني الشيخ سلمان بن إبراهيم المدعوم من الشيخ حمد الفهد الشخصية الأكثر ''تصادما'' مع ابن همام في العلن سابقا و في الخفاء حاليًا من خلال حسابه في ''تويتر'' قائلا ''هاردلك قوية، البقية في حياتك يا آسيا، وسيلحق الاتحاد الآسيوي لكرة القدم بنظيره في اليد في التنظيم والتطوير والتخطيط، هم يشمتون الحين''. انتهت تغريدته وأتمنى أن لا يكون قارئا جيدا لمستقبل القارة و إن كنت لا أستغرب أن تكون فوضوية اتحاد كرة اليد تستحوذ على اتحاد القارة لكرة القدم!