فَاحَ يَفُوح فوحاً أو فاح يفيح فَيْحاً
كثيراً ما نسمعهم يقولون: فاحت الرائحة - وأشار المختار والمصباح إلى أنَّ ذلك يقال في الريح الطيِّبة خاصَّة، جاء في المختار: «(فاحت) ريح المِسْك ... و(فاح) الطيّب إذا تَضَوَّعَ، ولا يقال: فَاحَتْ ريحٌ خبيثة».
وفي المصباح: «ولا يقال: فَاحَ إلّا في الريح الطيِّبة خاصَّة، ولا يقال في الخبيثة والمنتنة: فاحَ بل يقال: هَبَّت ريحُها». ويقال: فَاحَ المِسْك يَفُوحُ فَوْحاً وفَيْحاً وفَوَحَاناً وفيحاناً: إذا انتشرت ريحُه ويجوز فاحَ يفيح - بالياء. والذي أراه أنَّ (الفَوْح) أو (الفَيْح) هو انتشار الرائحة طيِّبة أو غير طيِّبة؛ وفاقاً لما ذكر في المعجم الوسيط؛ إذ ذَكَرَ أنَّ (فَاحَ) يقال في الرائحة الطيِّبة أو غير الطيِّبة، وأنّه يستعمل في المجاز.
جاء في الوسيط: «(فَاحَ) الشيءُ ... انتشرت رائحته طيِّبة أو غير طيِّبة. ويقال: فاحت رائحة الأمر: انتشرت له سُمْعَة سَيِّئة» ويقال: فَوْحُ الماء أو فيحه أي شِدَّة غَلَيَانه وحَرِّه، وفَوْح القِدْر أو فيحها.
إذنْ، فالفعل (فاح) بجميع تصاريفه يستعمل في انتشار الرائحة، وفي الغليان أيضاً وهو فعلٌ واويٌّ ويائيٌّ.