المرأة بين الاعتزاز والهزيمة النفسية

خلق الله أبانا آدم من تراب وخلق من ضلعه حواء وبهما معا بدأ التكاثر والتناسل من أجل إعمار الأرض وعبادة الله وحده، ولا نجد تفريقا في كتاب الله بين المرأة والرجل إلا فيما خص به طرفا دون الآخر، ونالت المرأة في الإسلام حقوقا لم تنلها في دين آخر جعلتها تعتز بدينها وتحمد الله صباح مساء أن جعلها مسلمة من المسلمات، نبيها محمد ـــ صلى الله عليه وسلم ـــ خير الخلق وخاتم الرسل، قارئة كتاب ربها حافظة له ترقى به الدرجات العلا وتزداد به رفعة في الدنيا والآخرة، متأسية بقول ربها لنبيه: (وَلاَ يَحْزُنكَ قَوْلُهُمْ إِنَّ الْعِزَّةَ لِلّهِ جَمِيعاً هُوَ السَّمِيعُ الْعَلِيمُ)، وقوله: (وَمَنْ يُهِنِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ مُكْرِمٍ)، وقول النبي ـــ صلى الله عليه وسلم: "إن الله يرفع بهذا الكتاب أقواماً ويضع به آخرين".. من هنا تأتي عزة المرأة التي لا يعدلها شيء آخر وتفخر بانتسابها لهذا الدين العظيم الذي لا تماثله أرفع الأوسمة أو أسمى الدرجات العلمية.

من ناحية أخرى، نجد المهزومة نفسيا التي لا تثق بنفسها ولا بما حباها الله من ملكات وقدرات، تستسلم لأفكار الآخرين وتقلد غيرها تقليدا أعمى دون تمييز أو تفكير، صورة الحاضر مشوهة لديها وقاتمة والمستقبل مخيف تميل إلى التشاؤم أكثر من التفاؤل دائما غير مستبشرة، لا تميل إلى الإبداع والتميز ولكن تفخر بما يفعله الآخرون وإن كان حقيرا لا يستحق الإشادة به، لا تضيف جديدا لرفعة دينها وأمتها ومجتمعها وأسرتها بل هي عبء على الجميع.

في الختام.. نريد من كل مسلمة أن تعتز بدينها وأن تكون أداة بناء لمجتمعها لا معول هدم في يد الأعداء، والله أسأل أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي