الخطر القادم

في تركيا طفرة كروية على مستوى الأندية حتى أصبحت تنافس معاقل الكرة أوروبيا في التعاقد مع اللاعبين والمدربين أصحاب العقود الأعلى وذلك بسبب إيمان الحكومة بأهمية كرة القدم في رفع اسم الدولة فهي تستطيع أن تقوم بعمل أكثر مما تعمل معظم الوزارات، لذلك تم ضخ المزيد من ''المليارات'' من أجل أن يكون وصولهم لكل مشاريعهم السياسية من خلال الطريق الأسهل وهو طريق لا يحتاج إلى أكثر من مال كاف وعمل متقن فقط لا غير.
هذا في تركيا أما هنا، فنحن على وشك انسحاب الداعم الأول لكرة القدم على مستوى الرعاية وهي شركة الاتصالات السعودية بعدها تخيلوا أندية كانت تشتكي من ''قلة'' المال برغم وجودها كيف سيصبح حالها وحالنا بعد توقف هذه المبالغ؟!
مؤمن بأن مشروع نهضة الرياضة هو مشروع وطني يجب ألا يكون تحت ''رحمة'' الشركات التجارية التي قد تنسحب ''في ليلة ظلماء'' وهذا حقها ولكن من حقنا أيضًا أن نشاهد كرة قدم تكبر داخليا وخارجيا من خلال عمل متقن لا ينقصه المال ومؤمن أكثر بأن الدخل الآخر المتمثل في أعضاء الشرف هو ''كان'' مهما في فترة سابقة حينما كان المليون مؤثرا أما الآن فهو مجرد رقم ليس لافتا للانتباه فليس من الطبيعي أن ننتظر التقدم مثل الآخرين ونحن لا نعمل كما يعملون.
قد يكون ملف الخصخصة المقبل حلا لكل ذلك ولكن حتى يتم الانتهاء من هذا المشروع ''الضخم'' كيف سيكون حال كرة القدم؟ وكيف لها أن تعمل؟ تتعاقد؟ تنافس؟ وهي فقدت أهم مداخليها المالية؟! شخصيا لا أطالب بأن تدفع حكومتنا كما دفعت تركيا على ''كورتها'' ولكن أتمنى ألا تستمر نظرتها لـ ''كورتنا'' على أنها مجرد ''لعبة'' لا أكثر!

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي