انسحاب 4 متنافسين على قيادة منظمة التجارة العالمية
أعلن رئيس المجلس العام لمنظمة التجارة العالمية، الباكستاني شهيد بشير، أن أربعة متنافسين على منصب مدير المنظمة قد ''انسحبوا مِن التنافس'' وهم: ألان كيريماتن (غانا)، آنابيل كونزاليز (كوستاريكا)، أمينة محمد (كينيا)، وأحمد طوقان هنداوي (الأردن).
وقال في تصريح بمقر منظمة التجارة أمس، إن الجولة الثانية مِن الاستشارات لاختيار مدير عام جديد للمنظمة ستنحصر في خمسة مرشحين هم: ماري إيلكا بانجستو (إندونيسيا)، وتيم كروسر (نيوزلندا)، وهيرمينيو بلانكو (المكسيك)، وتايهو بارك (جمهورية كوريا)، وروبرتو دو ازيفيدو (البرازيل).
وعلمت ''الاقتصادية'' أن المشاورات ستبدأ يوم الثلاثاء 16 مِن نيسان (أبريل) الجاري وتستمر إلى منتصف نهار الأربعاء 24 مِن الشهر، وستجتمع الترويكا برئاسة بشير مع كل مِن المرشحين الخمسة لمدة خمس دقائق لكل واحد منهم.
إلي ذلك تتواصل خلف الأبواب المغلقة في جنيف إجراءات شديدة الكتمان لاختيار مدير عام جديد لمنظمة التجارة العالمية التي تصفها أمانتها العامة بأنها ''بعيدة تماماً'' عن حسابات التوافقات الدولية، والجنسية، والتوزيع الجغرافي، التي تتبعها المنظمات الدولية في اختيار مديريها.
وبدلاً مِن اللجوء إلى أي شكل مِن أشكال التصويت (السري، العلني، التوافقي برفع الأيدي .. وغيره)، ينبغي على المرشحين التسعة الإجابة على أسئلة تتعلق بالسياسات القيادية العليا للمنظمة، ومِن خلال الإجابات يتم اختيار المدير العام الجديد لهذا الكيان الذي يتحكَّم بـ 97 في المائة من التجارة العالمية.
غير أن بعض وفود المنظمة استبعدت تماماً أن يمضي اختيار مدير عام جديد من دون توافقات، وحذَّرت من أن نظام اختيار مِن دون توافقات يُمكن أن يسفر عن مفاجآت كبيرة. والمؤكد حتى الآن أنه لن يتمكن أي مِن المرشحين التسعة عبور عتبة المبنى التاريخي القديم للمنظمة قبل تقديم إجابته على أسئلة جوهرية وتقديمه جدول أعمال لطبيعة السياسات التي سيتبعها لإنقاذ جولة الدوحة، وكيفية تحديثه المفاوضات التجارية متعددة الأطراف. وسيتم تقييم كل مُرشح مِن خلال إجابته على الأسئلة، حيث يطرح الأسئلة رؤساء ثلاث هيئات رئيسية ''ترويكا''، تضم باكستانيا، وكنديا، وسويديا، خلال مقابلات منفردة مع كل مِن المرشحين، قد تستمر إلى 31 أيار (مايو)، كحد أقصى.
ومن أبرز الأسئلة التي سجَّلتها (الاقتصادية) طبقاً لمصدر دبلوماسي غربي:
هل ستتجه لإنجاز ''صفقة صغيرة'' تستلها مِما تم إنجازه في مفاوضات الدوحة لتحقق مزايا خاصة للدول الأكثر فقراً؟ وكيف؟
هل سنوات المفاوضات السابقة رسمت ملامح إمكانية عقد صفقات تلغي التعريفات الجمركية على صادرات الدول الأقل نمواً التي تعادل أقل مِن 1 في المائة من التجارة العالمية؟
هل ستشجع إبرام اتفاقية دولية للخدمات تُقدِّم ''تحريراً متبادلاً'' للدول التي ترغب في الانضمام، وترك الدول الأخرى، عملاً بمبدأ ''تحرير التجارة للراغبين، وللآخرين عندما يستعدون''؟
هل تؤيد إبرام اتفاقيات تُلزم الموقعين على إلغاء التعريفات الجمركية والعوائق التجارية بصورة متبادلة، قطاعاً بعد قطاع؟
هل توافق على إطلاق مباحثات مع صندوق النقد الدولي لمنع استخدام معدلات سعر تبادل العملات الأجنبية كوسيلة لتحقيق مزايا تجارية غير عادلة، وما هي خطتك في ذلك؟
بعد تقييم إجابات المرشحين مِن قبل ''الترويكا''، سيعبر واحد منهم عتبة المبنى التاريخي للمنظمة المطل على بحيرة جنيف وليبدا مِن مكتبه في الطابق الأول تقديم كل ما يملك مِن معرفة لإتمام مفاوضات التجارة العالمية التي ما زالت متعثرة حتى اليوم منذ أن وُضِعَت أهدافها في جولة الدوحة قبل 12 عاماً، بسبب الخلافات بين الاقتصادات المتقدمة وأغلب أسواق الدول الناشئة.