«جوجل» تطرح 50 فكرة ضمن «كذبة أبريل».. بعضها تحقق
«جوجل» تطرح 50 فكرة ضمن «كذبة أبريل».. بعضها تحقق
منذ بداية الألفية و''جوجل'' الأمريكية توقع ضحايا لإحدى ''كذباتها الأبريلية'' من كل سنة، وهي تطرح أفكارا مصورة أو تعلن عن خدمة أو منتج جديد لتعلنه عبر قنواتها الرسمية بشكل علمي ومنطقي، فبعضه كان أقرب للحقيقة والجدية، والبعض الآخر كان يملك روح الفكاهة والمرح، وتحاول شركة البرمجيات وخدمات الإنترنت الأمريكية بذلك، إرسال رسائل توضح فيها خريطة طريقها بشكل مبطن.
وطرحت ''جوجل'' أكثر من 50 فكرة خلال الـ 13 عاما الماضية، كانت أولاها عام 2000 عندما أعلنت عن خاصية جديدة ادعت أنها قادرة على قراءة أفكار المستخدم دون الحاجة لكتابة نص في مربع البحث في صدارة موقعها، وكان آخرها قبل يومين عندما قالت إن شبكتها الاجتماعية يوتيوب ستغلق أبوابها لعشرة أعوام كاملة لتفحُّص كافة مقاطع الفيديو المحملة عليها، والفائز سينال جائزة ضخمة للغاية، وإنها ستعيد فتح أبوابها في 2023، واختتم الفيديو بعبارة Happy Decade أي عقد سعيد.
#2#
وحققت ''جوجل'' خلال هذا العقد عددا من الأفكار الخيالية التي طرحتها في أعوام سابقة، ففي عام 2004 وبالتحديد قبل وقت قصير من منتصف آخر ليلة من مارس، أعلنت ''جوجل'' عن إصدار بريدها الثوري Gmail الذي يسع حجمه 1 جيجا بايت من الرسائل والملفات (كان بريد هوتميل 2 ميجا وياهو 10 ميجا حينذاك)، مما حدا بالرأي العام إلى تكذيب الخبر، حتى فوجئ الجميع بواقعية الخدمة وفعلية تطبيقها.
وفي 2005 كررت ''جوجل'' هوايتها في تحريك الشائعات بعد أن أعلنت عن المساحة الجديدة لخدمة بريدها الإلكتروني التي تصل إلى 2 جيجا بايت، والتي تبين فيما بعد أنها صحيحة.
وإلى وقت قريب وتحديدا في 2009 طرحت ''جوجل'' فكرة نظارة ثلاثية الأبعاد ، ونص إعلانها عن المنتج المزعوم على التالي: ''اطبع نظارتك، قم بقصها، قم بتمكين البحث الثلاثي الأبعاد واستمتع''، حتى استطاعت الوصول إلى نظارة جوجل الذكية عن طريق المصادفة، بعد أن كانت تنوي تطوير أفكار تهتم بالمجتمع المعلوماتي، وهو منتج واقع مشابه لخيالهم الذي كان قبيل عدة سنوات.
#3#
أبرز الأكاذيب
اعتادت ''جوجل'' نهاية شهر مارس من كل سنة البدء بحملة الأفكار والأكاذيب التي تبلورها بطرق حديثة وعلى عدة وسائل، عبر موقعها الإلكتروني أو عبر مونتاج مصور على شكل فيلم دعائي أو إعلاني، ووصل عدد الأفكار التي طرحتها حتى اليوم إلى 50 فكرة. و''الاتصالات والتقنية'' بدورها ترصد أبرز 20 فكرة كانت قد لاقت أصداء واسعة وأوقعت بها عددا كبيرا من الجماهير من قوة منطقيتها وقربها للحقيقة.
ففي عام2000 قالت ''جوجل'' إنها طرحت خاصية جديدة اسمتها Mental Plex، وادعت أنها قادرة على قراءة أفكار المستخدم دون الحاجة لكتابة نص في مربع البحث في صدارة موقعها، وفي عام 2002 أوضحت أسلوب عمل محرك بحثها الشهير من مبدأ الشفافية عبر صفحة اسمتها Pigeon Rank ادعت من خلالها أنها تستخدم الحمام الزاجل في حساب خوارزمية الصفحات وترتيبها في نتائج البحث الطبيعي، وبررت موقفها بأن الحمام أقل تكلفة وأكثر دقة في الحساب من العنصر البشري.
أما في عام 2004 فكانت أكثر الكذبات تصديقا بعد أن أكدت أنها مهتمة بمركز للأبحاث في القمر، وذلك بعد أن صرح لاري بيج وسيرجي برين بأنهما مهتمان بأبحاث الفضاء الخارجي وأنهما في طريقهما لإنشاء مركز لهما على سطح القمر، ونشرا إعلانا يفيد بحاجتهما إلى موظف يعمل فوق سطح القمر.
وفي 2005 قالت إنها ابتكرت مشروبا يدعى Google Gulp يقرأ حمض الإنسان النووي ويساعد على تحسين ذكائه، وفي 2007 أكدت أن المستخدمين بات باستطاعتهم الحصول على نسخة ورقية من البريد الإلكتروني ترسل إلى البريد التقليدي، ونصت رسالتها حينذاك ''الجميع يحب جيميل، لكننا قد اشتقنا للبريد العادي، اضغط على زر paper لتحصل على نسخة من رسالتك عبر البريد العادي''،
وحصلت فكرة ''جوجل في المرحاض'' على أعلى نسبة صدق حسب مؤشرات ''جوجل'' التي وصلت إلى 62 في المائة من الذين تعرفوا على الخدمة، وهذه المرحلة تعود أيضا لعام 2007، حيث أعلنت ''جوجل'' عن تقنية جديدة للإنترنت فائق السرعة تمر عبر المرحاض، بعد أن تسقط أجهزة في تلك المراحيض تقوم بتمديد الشبكة كهربائيا بين أنابيب المياه والحمامات في المنزل.
ولم تكتف ''جوجل'' بمزحة مركز أبحاثها في القمر، فقد قالت أيضا في 2008 إنها تحاول الاستقرار في المريخ بالتعاون مع شركة أمريكية، وفي السنة نفسها أعلنت على صفحتها عن منبه جديد للاستيقاظ من النوم، إذا لم يتلق منك ردا فإنه يقلب بك الفراش ويغرقك بالمياه، عرفته بمعدات جوجل للاستيقاظ.
وفي 2009 قالت جوجل: ''توصلنا إلى نظارة ثلاثية الأبعاد تمكنك من طباعة المشاهد من نظارتك، ويمكنك قصها، وقم بتمكين البحث الثلاثي الأبعاد واستمتع''، وانتقلت بعد ذلك لعالم الحيوانات لتؤكد في عام 2010 أنها قامت بسد الفجوة بين لغة الإنسان ولغة الحيوان، عبر مترجم خاص قامت بتطويره وعرضت فيديو لتؤكد صدقها.
وفي عام 2011 ادعت ''جوجل'' أن جيميل تم تطويره ليستجيب لحركات الجسد واليد، وقامت بعرض مقاطع فيديو مضحكة حول هذه الخاصية لأشخاص يقومون بتشغيل جيميل وجوجل دوكس من خلال خدمة جديدها عنونتها باسمGmail Motion، وفي شهر مارس من العام نفسه قالت ''جوجل'' إنها طرحت خدمة برمجية بعنوان Google Cow وصفته بمستكشف للجسد، ووجهت رسائل سريعة لمستخدمي الخدمة، بضرورة استعماله في أول أبريل قبل أن يتحول إلى برنامج لعرض صور الأبقار المختلفة.
يوتيوب ضمن اللعبة
وبدأت ''جوجل'' بزج شبكتها الاجتماعية يوتيوب العام الماضي في مسلسل أكاذيبها التي تطلق قبيل أول يوم من أبريل، فقد أعلنت عن خدمة Youtube Collection، التي تطرح فيها مجموعة من مقاطع فيديو على أقراص مدمجة CD، ليتمكن المستخدمون بدون اتصال على الإنترنت من مشاهدة المقاطع الموجودة في الشبكة، وفي العام نفسه أدعت أنها طورت خاصية جديدة تدعىReally Advanced Search، وقالت إنها خاصية بحث متطورة جدا، تتيح لك البحث بأدق التفاصيل في صفحات الويب: كمثال البحث بقوافٍ معينة.
وواصلت هذا العام في طرحها للأفكار العلمية والفكاهية بداخل قفص يواكب ''كذبة أبريل''، إذ أعلنت نهاية الشهر الماضي أن يوتيوب سيغلق أبوابه لعشرة أعوام كاملة ليتفحص كافة مقاطع الفيديو المحملة عليه، والفائز سينال جائزة ضخمة للغاية، وأنه سيعيد افتتاح أبوابه في 2023، واختتم الفيديو بعبارةHappy Decade أي عقد سعيد''، ولحقتها خاصية البحث عن الروائح، بعد أن أضافت قسما في أعلى صفحتها الرئيسية تحت اسم Nose، وأوضحت الشركة الأمريكية أنها خاصية للبحث عن الروائح التي طورتها ''جوجل''، تتيح لها بث الروائح عبر الشبكة العنكبوتية، ومن ثم إعادة بثها للمستخدمين كافة عبر الشاشة والبروتونات، المزحة لها ضحايا كثيرين وما زالوا يتساقطون حتى كتابة هذا التقرير.