«أنونيموس» الكورية الجنوبية يعلنون الحرب ضد الشمالية
«أنونيموس» الكورية الجنوبية يعلنون الحرب ضد الشمالية
تتعاون كل من كوريا الجنوبية والولايات المتحدة على تشكيل وحدة دفاع قوية للتصدي للهجمات الإلكترونية التي تشنها العديد من الدول الغربية على الولايات المتحدة التي ازدادت حدتها في الأشهر الأخيرة الماضية.
وأنشأت الدولتان الوحدة المخصصة للتصدي لهذه الهجمات في الولايات المتحدة والمكونة من مجموعة كبيرة من قراصنة الإنترنت القادرين على التصدي لأي هجمة إلكترونية قد تستهدف أيا من الدولتين، إضافة إلى شن الهجمات المضادة إذا تطلب الأمر، حيث واجهت الولايات المتحدة في الآونة الأخيرة عددا كبيرا من الهجمات القاسية على مراكز البيانات لكبرى المؤسسات الحكومية والشركات العالمية منها "أبل" "مايكروسوفت" و"تويتر" وحتى "فيسبوك"، واتهمت الولايات المتحدة الصين على الفور.
وبعد أقل من يومين خرجت السلطات الصينية لتعترض على الاتهام الذي وجه لها، وأكدت أنها تتعاون مع جميع الدول حول العالم للتصدي لهذا النوع من الجرائم، وأنها لا تستخدم هذا الأسلوب مع أي من الدول، ولكن بعدها بفترة قصيرة أعلن أحد العاملين على تحليل الهجمات ومصدرها، أن الهجمات التي طالت كبرى المؤسسات الأمريكية أتت من دول شرق أوروبا، والهدف منها سرقة المعلومات المهمة لهذه الشركات وبيعها في السوق السوداء وهذا ما رجحه العديد من متابعي القضية.
ولكن التعاون الذي أعلن عنه أخيرا بين كوريا الجنوبية والولايات المتحدة هو للتصدي للهجمات المحتملة من قبل العدو اللدود للدولتين كوريا الشمالية، حيث أعلنت الأخيرة عن بدئها تشكيل فرقتها الخاصة من قراصنة الإنترنت ومبرمجي الكمبيوتر المهرة، حيث تدعي كوريا الشمالية استهدافها في أكثر من مرة من قبل الولايات المتحدة وكوريا الجنوبية لضرب البنية التحتية للبيانات التي تمتلكها أو حتى من أجل التجسس عليها، بسبب الأسلحة النووية التي تمتلكها.
قام مجموعة من قراصنة "أنونيموس" الكوريين الجنوبيين بإعلان حرب إلكترونية على المواقع الكورية الشمالية الإلكترونية، وذلك بعد إعلان الرئيس الكوري الشمالي "كيم جونج أون" حالة الحرب ضد كوريا الجنوبية وأمريكا.
وأطلق قراصنة "أنونيموس كوريا الجنوبية" على عمليات القرصنة تلك اسم "عملية كوريا الشمالية"، وذلك عبر حسابهم الرسمي على موقع "تويتر".
واستهدفت السلسلة الأولى من عمليات القرصنة بعض المواقع الإعلامية الكورية الشمالية وعددا من المواقع الحكومية، حيث أكد القراصنة عبر حسابهم على موقع التدوين المصغر اختراق مواقع مثل uriminzokkiri.com الإخباري الكوري وموقع airkoryo.com.kp لخطوط الطيران الكورية الشمالية المملوكة للحكومة.
ولم يأت رد رسمي من الحكومة الكورية الشمالية على تلك الهجمات الإلكترونية، رغم أن كوريا الشمالية بدأت حسب محللين الحرب الإلكترونية قبل سنوات.
وكان محللون من كوريا الجنوبية أشاروا بأصابع الاتهام إلى كوريا الشمالية في الوقوف وراء هجومين معلوماتيين كبيرين في 2009 و2011 استهدفا وكالة حكومية كورية جنوبية ومؤسسات مالية أديا إلى التعطل المفاجئ لشبكاتها.
يذكر أن كوريا الجنوبية كانت قد تعرضت الأسبوع قبل الماضي إلى هجوم إلكتروني استهدف خوادم إحدى شركات الإنترنت، ما تسبب في توقف العديد من المواقع الإلكترونية، وكشفت كوريا أن الهجوم كان مصدره أحد الحواسب في "الصين" إلا أن هذا لم يرفع أصابع الاتهام عن كوريا الشمالية.