انتبهوا أيها السادة!

عفوا.. نعتذر عن إتمام هذا الزواج لعدم تكافؤ النسب.. وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء.. هذه ليست رسالة مسجلة لإحدى الشركات.. إنها رسالة جديدة انطلقت في مجتمعنا لتضيف إلى قائمة المشاكل الاجتماعية المزيد من التعقيد.. ''خدمة تكافؤ النسب'' قضايا جديدة دخلت أروقة القضاء السعودي بحثا عن الحل.. دون التدقيق والتمحيص في الأصل والفصل والنسب الشريف، وفجأة دون مقدمات وقبل حفل الزفاف بشهر أو شهرين.. يكتشف أهل الفتاة أن شروط هذا الزواج لم تكتمل.. وزواج فلان من فلانة باطل.. لماذا؟! لعدم تكافؤ النسب.. إذا ولماذا وافقتم من البداية؟.. لأن اسم العائلة كان يوحي بأن الشاب ينتمي لقبيلة معروفة.. وأن الموافقة صدرت على هذا الأساس.. وبعد اجتماع الأسرة وجلسات الأقارب والنقاشات العائلية حكمنا على هذا الشاب بالرفض القاطع وعلى المتضرر أن يلجأ للقضاء.. وفعلا منذ خمس سنوات مضت قضايا عدم تكافؤ النسب دخلت دائرة الضوء، فهذا الشاب عقد قرانه وقدّم مهرا وشبكة ووو.. ناهيك عن هم الإهانة النفسية والمعنوية له شخصيا ولأسرته.. أما الفتاة فلا عزاء للعروس التي جهزت واشترت وتعلق قلبها بشاب كان على خلق، واتضح أنه غير مناسب.. فتيات عشن هذه التجارب، فماذا قلن: ''لم تكتمل فرحتي والسبب ما يسمى عدم تكافؤ النسب، وهذا ما يراه إخواني ووالدي وأعمامي!
فتاة في العقد الثالث تشاطرها الرأي فتقول: ''استكملت تجهيزات الزفاف، وخصوصا الفستان الأبيض.. ولكن والدي وأختي قتلا فرحتي وحطما آمالي.. والدتها تعتبر ما حدث ''تسلطا ذكوريا لا يستند إلى أي مبررات''.. الإخصائيون الاجتماعيون يحذرون من آخر تطورات قضية عدم تكافؤ النسب.. ما نشرته الزميلة ''الحياة'' في 2/2/2013 عن ''معنفة أبيها'' التي عنفها أهلها لعدم رضوخها لمطلبهم بتغير موافقتها على الخطيب الذي وافقوا عليه عندما تقدم لهم، حيث تمت الخطبة المبدئية في منزل الفتاة بموافقة جميع أشقائها، ومع الاتفاق على الشروط الخاصة بالزواج، ثم بعد سبعة أشهر عدلوا عن رأيهم بدعوى ''عدم تكافؤ النسب''.. والفتاة ما زالت موجودة ''بدار الحماية'' رافضة العودة إلى أهلها، كما أنها مضربة عن الطعام، والشراب وحالتها الصحية متدهورة جدا.. كما ورد في الخبر المنشور في الزميلة ''الحياة''.
الإخصائيون الاجتماعيون يحذرون من ظاهرة ارتفاع معدلات عدم موافقة الأهل على تزويج بناتهم من قبل عقد القران وإعلان الزواج لعدم تكافؤ النسب.. انتبهوا أيها السادة! أنتم بهذا ترفعون من معدلات العنوسة التي تشهد تناميا مطردا.. بصراحة ما يحدث في هذا الموضوع حرام، وعلى الجهات المعنية بالأمر سرعة التدخل وإنهاء مشكلة ''معنفة أبيها'' وتأتي على رأس الجهات المعنية بالحل ''جمعية حقوق الإنسان'' فنأمل منها حل هذه القضية بين الفتاة وأهلها وبين الخطيب وأشقاء الفتاة.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي