خريطة العنف ضد المرأة
نتفق جميعاً على أن العنف الأسري ظاهرة اجتماعية عالمية مقيتة منتشرة في كل بقاع العالم .. ولكن الاختلاف يكمن في مدى انتشارها وطريقة معالجتها والتصدي لها للحد من انتشارها وتفاقم النتائج السلبية التي تخلفها .. وتختلف طريقة علاجها من بلد إلى آخر .. ففي "مصر" عقد مؤتمر نظمه "المجلس القومي للمرأة بالقاهرة" استعداداً لليوم العالمي للقضاء على العنف ضد المرأة.
حيث تم تصنيف العنف ضد المرأة في الشارع بـ 42 في المائة والأسرة بـ 35 في المائة والعمل بـ 19.8 في المائة، حيث استعرض الدكتور "هشام مخلوف" أستاذ الإحصاء نتائج الاستبيان حول أكثر أشكال العنف الذي أجراه المجلس على 500 سيدة في محافظة القاهرة ممن تراوح أعمارهن بين 24 و55 عاماً، بينهن 57.4 في المائة من المتزوجات، و29.8 في المائة من المطلقات، و12 في المائة من غير المتزوجات، وبينهن أيضاً 66 في المائة من الطالبات، منهن 28.8 في المائة يعملن، و5 في المائة لا يعملن.
كشفت نتائج الاستبيان عن تعرض 42 في المائة من المشاركات للعنف في الشارع، والعنف الأسري في المرتبة الثانية بنسبة 35 في المائة، ثم العنف في العمل بنسبة 19.9 في المائة، وبالنسبة لأشكال العنف الأسري جاء السب في المقام الأول ويمارسه 27 في المائة من الآباء و25 في المائة من الأزواج و23 في المائة الأخ، وبالنسبة للدفع واللكم والضرب بالكف فيمارسه 27.1 في المائة من الآباء و29 في المائة من الأزواج والأخ يمارسه بنسبة 19 في المائة، أما الحرمان من التعليم فيمارسه الآباء بنسبة 34 في المائة والأخ 31 في المائة والزوج 16.5 في المائة .. وجاءت دوافع العنف شخصية بنسبة 35 في المائة، ودوافع اجتماعية مثل العادات والتقاليد بنسبة 34.5 في المائة.
وتمثل السبب الرئيسي للعنف من وجهة نظر العينة في غياب الأخلاق بنسبة 37.7 في المائة، وطريقة الملبس 17.5 في المائة، وطريقة السير 16.2 في المائة.
بالتأكيد لكل بلد ظروفها الحياتية والمعيشية ولكن في النهاية العنف هو عنف سواء هنا أو هناك .. نريد خريطة في المملكة ضد العنف على المرأة تجمع هذه التفاصيل والإحصاءات الدقيقة للوصول إلى أنجح السبل والوسائل للقضاء عليه أو على الأقل الحد منه.