بالقلم الأخضر

أكتب اليوم بالقلم الأخضر، وبالطبع هذا اللون هو لمنتخبنا السعودي الأول، حيث يستمر الطريق إلى نهائيات كأس آسيا القادمة في أستراليا 2015 بالمباراة الثانية للمنتخب بعد الفوز في بداية المشوار على الفريق الصيني الصلب والقوي في الدمام بهدفين مقابل هدف مع مدرب جديد وبتفاؤل كبير بعودة لمستوى المنتخب السعودي الحقيقي الذي وصل في الترتيب الدولي إلى العشرينيات في زمن ليس بالبعيد.
السعودية وإندونيسيا يلتقيان غدا عصرا في مباراة أهميتها في أكثر من محور، أولا: إن الفريق الرابع لهذه المجموعة منتخب العراق حقق الانتصار على المنتخب الإندونيسي بهدف وحيد سجله النجم العراقي يونس محمود في مباراة صعبة. ثانياً: إن الفريق الإندونيسي يلعب مباراته الأولى على أرضه ويهمه الخروج بنتيجة إيجابية أمام جمهوره. وثالثاً: إن لقاء الصين والعراق يقام اليوم الجمعة، وهذا يجعل مباراتنا غدا متوافر بها كل المعلومات عن النتائج للفريقين الآخرين في المجموعة، وعليه المحافظة على صدارة المجموعة بالفوز تعتبر مهمة جدا، خاصة إذا فاز منتخب الصين وتعطل المنتخب العراقي.
عموما لن أتحدث عن المنتخب الإندونيسي لأنني مقتنع أنه إذا لعب أفراد منتخبنا كلٌّ بمستواه المعروف عنه، والتزم بخطة المدرب الطامحة للفوز، فإن النقاط الثلاث بحول الله ستكون من نصيب المنتخب السعودي، ومن ثم التخطيط لمرحلة المباراة الثالثة للمنتخب بعد ستة أشهر من الآن، بالتحديد في الخامس عشر من شهر تشرين الأول (أكتوبر) المقبل.
ولأن الحديث باللون الأخضر، فلن أكتب عن الاختيارات الخاصة بلاعبي المنتخب حتى في الاستدعاء الذي كان للحارس عبد الله المعيوف بعد إصابة الحارس عبد الله السديري، فالاختيار من البداية مسؤولية المدرب وحسب رؤيته وما يخدم خطته وطريقة لعبه وما هو مطلوب للمرحلة المقبلة، خاصة بعد استعادة الثقة التي حدثت بالفوز على الصين.
وبالقلم الأخضر أتحدث عن مشاركة كل الأندية بعدد من اللاعبين في المنتخب بلون واحد ولهدف واحد، وبكل وطنية وحب للشعار الأخضر الذي نريد بشغف كبير رؤيته مع المنتخبات الكبيرة، حتى إن بدأنا من قرابة الصفر بالمنافسة على الزعامة الخليجية والعربية، ومن ثم الآسيوية والعالمية خاصة، والمنتخب السعودي مع الآسف بعيد عن مونديال البرازيل 2014، وللمرة الثانية على التوالي بعيد عن كأس العالم.
بالقلم الأخضر قد نسميه تجديدَ أو إحلالَ أو إعادةَ الثقة أو فريق الأحلام أو دماء شابة.. وغيره من التسميات والأوصاف التي قد نطلقها على المنتخب، ولكن المطلوب هو الانتصار بمن يلعب ويمثل بلده بكل رجولة وإخلاص لتحقيق المجد الشخصي والمجد العام للمنتخب وللبلد.
بالقلم الأخضر ندعم المدريدي لوبيز في مهمة مع المنتخب السعودي لزيادة جرعات الحماس والتطور والنجاح ورفع مستوى الاحتراف والتفكير وتركيبة اللاعب الدولي الذي سيتم الاعتماد عليه من الآن إلى سنوات مقبلة لمستقبل أفضل ولسمعة كروية أعلى، تجعلنا من أهم من لعب كرة القدم وتؤهلنا للعودة إلى البطولات وكؤوس العالم.
بالقلم الأخضر أدعو جميع اللاعبين ببذل الجهد والعطاء لتحقيق الفوز والعودة بالنقاط الثلاث التي ينتظرها الجميع، خاصة مع إجازة الطلاب التي تبدأ من الغد لمدة أسبوع، فالكل يتابعكم ويعرف أخباركم وينتظر منكم المزيد من الأهداف والنتائج.
بالقلم الأخضر قد يكون الحديث اليوم فيه من التحفيز الكثير، وقد يعتقد البعض أنها المباراة النهائية لكأس آسيا وليست مباراة عادية في التصفيات، خاصة مرحلة المجموعات، يتأهل من كل مجموعة فريقان (خمس مجموعات)، ولكن الغرض من كل هذه السطور هو التحفيز للبقاء في المقدمة وفى الصدارة وعدم التنازل عنها، لأن المراحل السابقة التي مرت على الكرة السعودية يجب أن تتغير بمجهود جيل من اللاعبين قادر بحول الله على إحداث التغيير والفارق الذي بحثنا عنه لفترة وضاع منا.
أتمنى أن يكون الكتّاب الصحافيون اليوم وغدا كل كتاباتهم باللون الأخضر، لنصل لمرحلة مهمة من صناعة التاريخ للمنتخب السعودي وتقديم الدعم المعنوي الحقيقي للمنتخب للوصول للهدف المنشود، وهو الهدف الذي لا يعرف حدوداً.

وقفات أوروبية:
- قرعة دوري أبطال أوروبا لهذا الموسم كانت متوازنة جداً مع احتمالات حدوث المفاجآت: ملقا وبروسيا دورتموند/ ريال مدريد وغلطة سراي/ باريس سان جيرمان وبرشلونة / بايرن ميونخ ويوفنتوس.
- مانشستر يونايتيد في إنجلترا وبرشلونة في إسبانيا ويوفنتوس في إيطاليا صدارة قبل التوقف لأيام الفيفا صدارة مريحة جداً لمانشستر وبرشلونة ومقنعة لليوفي.
- إيقاف مدى الحياة للاعب يوناني لاشتباه بتعمده التحية النازية.
- مقاومة العنصرية في الملاعب الأوروبية بقوة وصلت إلى الامتناع عن اللعب إذا ما كان هناك هتافات عنصرية ضد اللاعبين.
الكتابة عن الملاعب الأوروبية شيقة وممتعة وفيها عِبر ودروس وتنافس كبير وجميل.

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي