ممنوع البدانة!
قال الأطباء كلمتهم الأخيرة في موضوع البدانة وهو قول يشبه القنبلة الطبية، فهم يقولون إن البدانة أخطر من التدخين.. وهكذا أصبح واجباً علينا محاربة البدانة كما نحارب التدخين.. وأصبح واجباً على الجزّارين أن يكتبوا على لحم الخراف ''ممنوع لأكثر من 70 كيلو''.. وأن تمنع الشركات البدناء من دخول مكاتبهم.. وعلى دور السينما والمسرح والمطاعم أن تعلن ''ممنوع دخول فوق الستين أو السبعين كيلو''.. ويسري الأمر على الطائرات والسيارات ومختلف الأماكن التي توجد فيها تجمعات.
ولا بأس من ابتكار أساليب أخرى لمحاربة البدانة مثل إنشاء شرطة البدانة التي يكون واجبها القبض على البدناء.. ومنع بيع اللحوم السمينة، ولا بأس من القبض على بدين يتناول ''ساندويتشاً'' من اللحم السمين أو يأكل طبقا من المكرونة.
وقد يعلن بعد ذلك خبر يقول.. القبض على عصابة من حزب شجر الجميز يتآمرون على قلب نظام الأكل.. وقد صودرت أسلحة العصابة ومنها كمية ضخمة من الكوارع والفتة.. وأصابع الديناميت ''أقصد الكفتة''.. وفي مخزن سري تم العثور على خروف كامل مشوي ومحشو بالزبيب والجوز واللوز.. وفي التحقيق أنكر أفراد العصابة التهم المنسوبة إليهم.. ولكن المنشورات التي ضبطت في حلة المحشي كان بها نداء إلى المواطنين بأكل اللحوم السمينة ثم الإفطار إلى الغداء والعشاء مع الأرز البسمتي والمكرونة.. وهذا يعني انقلاباً على نظام أكل الجبن والفول والطعمية.
هذا وقد أصدرت وزارة الصحة بياناً تناشد فيه المواطنين الإبلاغ عن أي بدين يجول بالقرب من المطاعم ومحال الجزارة.
البدانة أخطر من التدخين، قنبلة طبية بجميع المقاييس، فسارع أيها المواطن إلى إنقاص وزنك بكل طريقة ممكنة.. فقط نحذرك من حكاية شفط الدهون أو ربط المعدة.. وأحسن ما يمكن في هذا السبيل هو خناقة يومية مع زوجتك لتسد نفسك عن الأكل وهو ما جاء في موسوعة النصائح العلمية في أكل الملوخية.