ديربي وكلاسيكو

قبل أسبوع من اليوم وبالتحديد يوم الجمعة الثاني عشر من شهر ربيع الآخر لعام 1434, شرَّف الأمير سلمان بن عبد العزيز ولي العهد وزير الدفاع المباراة النهائية على كأس سموه الكريم حيث توج فيها الهلال بكأس ولي العهد للمرة السادسة على التوالي (رقم قياسي).
الحضور الجماهيري المميز كان عنوان اللقاء والتواجد التنظيمي بالرغم من الكثافة الجماهيرية كان من الإنجازات التي يفتخر بها كل من يعمل في الصرح الرياضي الكبير (ستاد الملك فهد الدولي) الذي احتضن الكثير من المناسبات والمباريات المهمة وبالجودة العالية نفسها في جميع أمور الجماهير والمسؤولين واللاعبين وبالطبع راعي اللقاء ومن تشرفت الجماهير بلقائه ورعايته لهذا الحدث الكبير بكل حب وهدوء واهتمام.
وكان نهائي كأس ولي العهد ديربيا كبيرا قدم فيه الفريقان المستوى المطلوب لمباراة نهائية حتى النصر يرفض الخسارة بركلة الجزاء التي سجلها الشلهوب بتعادل يأتي في وقت صعب حمل اللقاء لركلات الترجيح.
الهلال بلا غرابة يحقق البطولة المفضلة لديه حتى لو عانى بعض المشاكل الفنية من تغيير مدرب الفريق الفرنسي السابق أنطوان كومبواريه للكرواتي الحالي زالاتكو, الفريق دائما ما يكون في الموعد في المباريات النهائية في نوع من الإحساس بالمسؤولية ورغبة الفوز رغم الظروف.
وخلال الأسبوع كان هناك في إيطاليا بالتحديد في مدينة الموضة ميلانو لقاء يُسمى ديربي الغضب لقاء إيه سي ميلان وإنتر ميلان في الدوري الإيطالي بالتحديد يوم الأحد الماضي, وكان هذا اللقاء متعادلاً بهدف لكل فريق ولكن الأبرز كان تألق حارس الإنتر هندانوفيتش في المباراة كثيرا ومساهمته في تحقيق هذه النتيجة الإيجابية، ومر ديربي الغضب متعادلاً.
ونأتي للمباراة التي تُجسد المعنى الثاني في عنوان مقالي اليوم (الكلاسيكو) وهذا الأسبوع أخذنا الكلاسيكو إلى إسبانيا بالتحديد إلى مدينة برشلونة الساحلية الجميلة حيث استضاف ملعبها المشهور (الكامب نو) لقاء الإياب في كأس إسبانيا (الكوبا دي ري) حيث انتهى لقاء الذهاب في ملعب ريال مدريد (سينتياقو بيرنابو) بالتعادل بهدف لهدف.
الثلاثاء الماضي جاء الكلاسيكو بأخبار جميلة للمدريديين حيث سجل المتألق كريستيانو رونالدو الهدف الأول في المباراة من ركلة جزاء كان هو من تسبب فيها بعد توغله الجميل وتواجده الرائع داخل منطقة الجزاء وقدرته على مراوغة جيرارد بيكيه ببراعة, بعد أن تخطت الكرة كارلوس بويول الذي كان نقطة ضعف واضحة في دفاع برشلونة. وانتهى الشوط الأول بهذا التقدم بهدف مقابل لا شيء.
بدأ الشوط الثاني وسط تفاؤل من البرشلونيين بالعودة للمباراة حتى إن كان إضافة إلى نقطة ضعف في الدفاع من كارلوس بويول ولكن مع غياب كبير للمعلم تشافي في المنتصف وعدم قدرة فابريقاس حتى للتمرير الصحيح ومحاولة أنييستا تخطي هذا الضياع في الوسط البرشلوني وغياب المستوي والحصار المفروض على ليونيل ميسي، بينما من الناحية الأُخرى فقد أحسن جوزيه مورينيو بالاستمرار بالطريقة نفسها الشوط الأول بتثبيت رباعي الدفاع حتى الظهيرين والتشديد عليهم بعدم التقدم والحفاظ على تكثيف الوسط والإبقاء على الكرات الطويلة المرتدة أمام دفاع برشلونة المتهالك.
وينجح دي ماريا بالارتداد بالكرة والتخلص بمهارة من كارلوس بويول والتسديد لترتد للمتألق كريستيانو رونالدو ليسجل هدف ثاني مستحق وجميل ثم يأتي الشاب الفرنسي فاران ويسجل برأسية لم يضايقه عليها أحد ليثبت أنه الخيار الصحيح لمورينهو وبالرغم من تسجيل خوردي ألبا الظهير الأيسر لبرشلونة لهدف وحيد للمباراة التي انتهت بتأهل مدريد للمباراة النهائية لكأس ملك إسبانيا والفوز بثلاثة أهداف مقابل هدف واحد.
هكذا كانت مباريات الديربي والكلاسيكو هذا الأسبوع مع وجود كلاسيكو آخر الأسبوع المقبل يوم السبت بين الريال والبرشا ومن ثم مباريات دوري الأبطال يومي الثلاثاء والأربعاء.
كانت المباريات الثلاث السابقة بأصوات مختلفة على القنوات الصوتية الرئيسية حيث نهائي كأس ولي العهد بالسعودية كان بتعليق المعلق من دولة الإمارات عامر عبد الله, بينما كان التعليق لمباراة إيه سي ميلان وإنتر ميلان بصوت المعلق التونسي رؤوف خليف, وكان الكلاسيكو الإسباني بصوت المعلق القطري الكبير يوسف سيف, والسؤال هنا هل تعلمون أي المعلقين الثلاثة تابعت بشغف وباستفادة كبيرة؟
ومن هما المعلقان اللذان وضعت فيها مقدار الصوت نزولاً إلى الصفر؟

الأكثر قراءة

المزيد من مقالات الرأي