مكة: «الروضة» الحي الذي ينافس العزيزية على مركزية الحرم

مكة: «الروضة» الحي الذي ينافس العزيزية على مركزية الحرم

يشهد حي الروضة في العاصمة المقدسة إقبالا كبيرا من قبل الشركات العقارية ورجال الأعمال لشراء الأراضي والمنازل بمبالغ خيالية، وذلك لعدة أسباب منها قربه من الحرم والمشاعر المقدسة وتطوير المنطقة المركزية الذي يحتاج لسنوات، حيث قدّر عقاريون سعر المتر فيها بأكثر من 50 ألف ريال، نظرا لقربها الشديد من الحرم.
يقول حازم سكلوع، رجل الأعمال والمختص العقاري، تشهد أسواق العقارات في أغلب أحياء العاصمة المقدسة نموا ملحوظا، لا سيما أنها تستقبل استثمارات واسعة في هذا الميدان تتناسب والنمو الاقتصادي الذي تشهده مكة المكرمة. وكشف عن أن عددا من كبار المديرين التنفيذيين في القطاع العقاري يتوقعون أن سوق العقارات في العاصمة المقدسة ستشهد السنواتِ المقبلةَ نمواً أكثر ثباتاً واستقراراً مع توفر المزيد من الفرص الاستثمارية المجزية للمستثمرين.
وأشار سكلوع إلى أن العقار في حي الروضة وصل إلى أسعار مرتفعة تقدر بملايين الريالات، وذلك لقربه من الحرم المكي الشريف الذى لا يبعد عنه سوى عشر دقائق، وعن المشاعر المقدسة نفس الوقت تقريبا، والسماح بتعدد أدوار الأبراج الذي يصل إلي 13 دورا.
وأشار سكلوع إلى أن الحي أصبح مطلب الشركات العقارية ورجال الأعمال الذين يقومون بتفاوض مع أصحاب المنازل من أجل الشراء، ما جعل الملاك يطلبون من المستثمرين مبالغ مرتفعة ليتجاوز المتر الواحد 50 ألف ريال، وأصبحت الأسعار تتجاوز سقف 10 ملايين ريال وأكثر.
من جهته أكد محمد الحسني، مستثمر عقاري أن بعض أصحاب المنازل في السابق يقومون ببيع منازلهم مقابل 700 إلى 800 ألف ريال، أما الآن فقد وعى أصحاب المنازل في حي الروضة أن منازلهم تصل في الوقت الجاري إلى ملايين الريالات، مضيفاً: لو أن أصحاب المنازل يملكون ملايين الريالات فلن يبيعوا منازلهم وسيحولونها إلى أبراج سكنية لكي يستفيدوا منها وتكون مصدر دخل ثابت للأفراد وأسرهم، ولكن يفضلون بيعها بأسعار مرتفعة ليستفيدوا منها.
مكة المكرمة تشهد خلال السنوات القليلة الماضية حراكا في جغرافيتها، من جراء المشاريع التنموية التي تنفذها السعودية في المنطقة المركزية للمسجد الحرام، ما رشح مناطق كانت تعدّ إلى وقت بعيد مجاورة فقط إلى مناطق مركزية يستهدفها المستثمرون وشركات الحج والعمرة في تسكين حجاجهم ومعتمريهم.

الأكثر قراءة