«التدريب التقني» تدعم قطاع السيارات ضمن برنامج التطوير الصناعي

«التدريب التقني» تدعم قطاع السيارات ضمن برنامج التطوير الصناعي
«التدريب التقني» تدعم قطاع السيارات ضمن برنامج التطوير الصناعي
«التدريب التقني» تدعم قطاع السيارات ضمن برنامج التطوير الصناعي

أعلنت المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني دعمها قطاع صناعة السيارات في المملكة، مواكبة لنمو القطاع في المملكة وتوجه عدد من شركات السيارات لإقامة مصانع لها في المملكة.
وقالت المؤسسة إن هذا الدعم يأتي ضمن البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية، الذي يهدف إلى تنمية القطاع الصناعي، حيث تكللت جهود هذا البرنامج ببدء صناعة السيارات في المملكة عبر سيارات "ايسوزو"، إضافة إلى توقيع اتفاقية خطاب نوايا مع شركة "جاكوار لاندروفر" لإقامة مشروع صناعة السيارات في المملكة.
وأوضح فهد العتيبي المتحدث الرسمي في المؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، أن دور المؤسسة يتمثل من خلال هذا البرنامج في بناء الشراكات الاستراتيجية مع المشروعات الكبرى في القطاع الخاص، لتشغيل الكليات التقنية والمعاهد الصناعية المتخصصة بخبرات دولية لإعداد كوادر تقنية ومهنية تلبي حاجة القطاعات الصناعية.
وقامت المؤسسة بالتنسيق مع القطاع الخاص وشركائه في الدول الصناعية لبناء شراكة استراتيجية في تشغيل معاهد تدريب متخصصة في مجالات مختلفة، منها مجال صيانة السيارات، وذلك من خلال شراكة مع اتحاد صناعة السيارات اليابانية وموردي السيارات اليابانية في المملكة، لتشغيل المعهد العالي السعودي الياباني للسيارات في جدة، كما يجري حاليا تشغيل معهد للسيارات الكورية في جدة. كما قال العتيبي إن المؤسسة تنفذ العديد من البرامج التدريبية التقنية في المعاهد الصناعية الثانوية، وذلك في عدة تخصصات تتوافق مع هذا التوجه الاستراتيجي، ومنها صيانة الآلات والمعدات الصناعية، ومحركات مركبات، وسمكرة السيارات، ودهان وتلميع السيارات، ومركبات النقل. وأشار إلى أن التدريب الصناعي يلعب دورا مهما في تأهيل القوى العاملة الوطنية، وتوفير عمالة فنية ماهرة لتلبية احتياجات التنمية الوطنية، ويبلغ عدد المعاهد الصناعية الثانوية حتى الآن 63 معهدا، وتسعى المؤسسة في ظل خطتها المستقبلية إلى إنشاء 120 معهدا صناعيا ثانويا في كل مدن ومحافظات المملكة. وأكد المتحدث الرسمي وجود تعاون بين المؤسسة وعدد من شركات السيارات ووكلائها في المملكة، تمثل في استقطاب تلك الشركات وتوظيفها للعديد من الفنيين المؤهلين من خريجي المؤسسة للعمل في ورش ومنشآت هذه الشركات الكبرى، وقد وقعت المؤسسة أخيراً العديد من اتفاقيات التعاون، التي تهدف إلى توظيف خريجيها في عدد من الشركات، من أبرزها شركة الناغي للسيارات (جاكوار)، وشركة توكيلات الجزيرة (فورد)، وشركة جنرال موتورز اوفرسيز ديستربيوشن، ووكلاء شركة هونداي في المملكة.

#2#

#3#

وقالت هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية «مدن» في وقت سابق إن دخول الشركات العالمية لإنتاج السيارات إلى السوق المحلية ووجود صناعة السيارات في السعودية سيخلقان فرصاً جديدة لصناعات أخرى ويعملان على نقل التقنية وتطوير قطاع الإنتاج، كما يساعدان على توفير الأيدي العاملة المدربة للمصانع وخفض التكلفة وتحفيز المستثمرين الأجانب على الدخول إلى السوق السعودية. وأضافت "مدن" أن المشروع الصناعي سيمثل نقلة نوعية وعملاقة للصناعة في السعودية، مشيرة إلى أنه تم الاتفاق مسبقا بتخصيص أول مشروع صناعي لـ "إيسوزو" في المنطقة على أرض تقدر مساحتها بـ 120 ألف متر مربع في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، لإقامة مصنع متكامل لإنتاج سيارات وشاحنات النقل الخفيف والمتوسط، ومن المتوقع أن تبلغ طاقته الإنتاجية 25 ألف شاحنة سنوياً بحلول عام 2017م، وأن يصل حجم صادراته إلى 40 في المائة من مجمل إنتاجه.
واعتبرت "مدن" أن هذا المشروع من أهم المشاريع في المدن الصناعية التي سعت إلى توطين تقنيات عالمية في الصناعة، وخصوصاً توطين صناعة السيارات من خلال إحدى كبريات الشركات اليابانية المتخصصة، كما أنها مشاريع ذات قيمة مضافة ستعود على القطاع الصناعي في المملكة بفتح مجالات التوظيف وفرص الاستثمار في الصناعات المكملة.
وجاء ذلك على هامش تدشين وزير التجارة والصناعة رئيس إدارة مجلس هيئة المدن الصناعية ومناطق التقنية "مدن"، الدكتور توفيق بن فوزان الربيعة في الأسبوع الماضي، بحضور مسؤولين وصناعيين ورجال أعمال، مصنع شركة "إيسوزو" في المملكة، الذي يعد المصنع الأول من نوعه على مستوى المنطقة، حيث قاد الوزير أول سيارة نقل تُصنع محلياً بالتعاون مع الشركة العالمية اليابانية إلى مقر الحفل المعد في المدينة الصناعية الثانية في الدمام.

الأكثر قراءة