دعوة المستثمرين ومكاتب الاستقدام للمساهمة في تأسيس شركة توريد العمالة

دعوة المستثمرين ومكاتب الاستقدام للمساهمة في تأسيس شركة توريد العمالة

دعت الغرفة التجارية الصناعية في جدة المستثمرين وأصحاب مكاتب الاستقدام إلى المساهمة في تأسيس الشركة السعودية الجديدة لتوريد واستقدام العمالة، التي تهدف إلى توفير موارد بشرية مدربة قادرة على إنجاز العديد من المشاريع وتقديم الحلول في جميع المجالات برأسمال يتجاوز 100 مليون ريال، وفق لوائح واشتراطات وزارة العمل في المملكة.
وكشف صالح بن عبد الله كامل رئيس مجلس إدارة ''غرفة جدة'' أن مذكرة التفاهم التي وقعتها ''غرفة جدة'' عبر مركز تنمية الأعمال مع إحدى الشركات الإماراتية الرائدة في تنمية الموارد البشرية، تهدف إلى البدء في وضع اللبنات الأولى للشركة الجديدة التي ستضم عددا من المساهمين من القطاع الخاص السعودي، وسيقتصر دور الغرفة على دعم وتسهيل عملية التأسيس دون أن تكون شريكا فيها.
وقال: بعد أن أصدرت وزارة العمل لائحة الاستقدام الجديدة بدأ مركز جدة لتنمية الأعمال المنبثق عن ''الغرفة'' عمل دراسة جدوى اقتصادية كشفت عن حاجة السوق السعودية إلى شركات عملاقة في مجال تأجير واستقدام العمالة على اعتبار أنه مجال حيوي ومهم، ولا سيما أن المعلومات المتوافرة أكدت أن وزارة العمل أوقفت إصدار التصاريح الجديدة لمكاتب الاستقدام منذ 2007 بهدف تفعيل لائحة استقدام الشركات، ومنذ هذا التاريخ لم تحصل سوى شركة سعودية واحدة على الترخيص.. ما يعني الحاجة إلى سد الفراغ الموجود في السوق السعودية.
وأضاف: طرح مركز تنمية الأعمال الفكرة ودراسة الجدوى على المستثمرين ولجنة الاستقدام التي تضم 18 عضوا يمثلون أصحاب مكاتب الاستقدام في محافظة جدة، ودعوناهم جميعا للمساهمة في إطلاق الشركة، استنادا إلى أن الاقتصاد الجديد يقوم على التحالفات والشراكات الاستراتيجية والكيانات الكبيرة البعيدة عن التشرذم والعمل الفردي، وما زال الباب مفتوحا للمستثمرين ومكاتب الاستقدام والأفراد الراغبين في المشاركة للانضمام إلى الشركة الجديدة، مع العلم أن الشركة المزمع إنشاؤها متوافقة مع لائحة الاستقدام المعتمدة من قبل وزارة العمل مع انضمام خمسة مكاتب استقدام وفقا للائحة.
ولفت رئيس مجلس إدارة ''غرفة جدة'' إلى أن دراسة الجدوى كشفت على ضرورة أن يكون هناك بيت خبرة يساعد على نجاح الشركة، الأمر الذي دفعنا إلى الشركات الرائدة في هذا المجال، فاجتمعنا مع أكبر ثلاث شركات في الإمارات تعمل في هذا المجال.. وأبدت إحداهم رغبتها في الدخول كشريك، إضافة إلى كونها بيت خبرة، وهو الأمر الذي وجد ترحيبا كبيرا من المؤسسين، ولا سيما أن الشركة تتمتع بخبرة كبيرة في مجال تنمية الموارد البشرية، وحصلت أخيرا على جائزة الريادة الآسيوية لـ 2012 لمساهماتها المتميزة على مستوى المنطقة، وتم عقد اجتماع بين مسؤولي هذه الشركة ورئيس أعضاء مكتب الاستقدام في جدة، وكذلك الشركة الاستشارية التي وضعت دراسة الجدوى.. وعقدنا النية على التوقيع معها باعتبارها تمثل إضافة حقيقية للشركة الوليدة.
وأكد صالح كامل أن الشركة الجديدة لا تمثل أي خطر على مكاتب الاستقدام التي يتجاوز عددها 400 مكتب في مدينة جدة، ولن تقف عائقا أمام ظهور شركات أخرى تحت التأسيس، مشددا على أنها ستساهم مع الشركات السعودية الأخرى في تنظيم وتطوير عملية الاستقدام على شكل كيانات كبيرة قادرة على العمل بشكل مؤسسي منظم في ظل اقتصاد موارد بشرية متغير ومتجدد.

الأكثر قراءة