سرطان.. اسمه الإرهاب
كما يصاب الجسم بالسرطان.. تصاب المجتمعات بالإرهاب.. وهو سرطان اجتماعي خطير.. وكما يتكون السرطان من خلايا فقدت اتزانها.. كذلك السرطان الاجتماعي (الإرهاب) يتكون من خلايا.. كل خلية مجموعة من الأشخاص.
هذه الفئة الضالة التي ظهرت في السنوات الماضية يجب أن تدرك أن "السعودية" ليست وطنا نعيش فيه.. بل هي وطن يعيش فينا.. إنه ليس مكانا نسكنه، ولكنه مكان يسكننا ولهذا فإننا لا بد أن نسعى لكي يأخذ مكانه ومكانته التي يستحقها بجهدنا وعلمنا واستنارتنا.. نحن إذن المسؤولون عن تقدم هذا الوطن ونحن نملك وسائل التقدم والصعود ولكن هناك من يحبون أن يبقى هذا الوطن في مكانه لا يتقدم ولا يضيف إلى الحضارة.. أو هم يريدون أن يقف محلك سر لأنهم بهذا يحتفظون بأماكنهم التي لا يستحقونها.. لأنهم يدركون أن الحراك الحضاري سيسقطهم.
ليست مصادفة أن يقوم أفراد من "الفئة الضالة" بنصب كمين الغدر لإحدى دوريات حرس الحدود في قطاع شرورة أخيرا، واستشهاد جنديين أثناء هذه المواجهة مع قوى الشر والجهل والتخلف، والإرهاب ضد أمن الدولة وأمان الوطن، لذلك لا مناص من الاستمرار في التصدي لأصحاب هذه الأفكار المنحرفة، ودعاة العنف، والغلو والتشدد والإرهاب والذي ساهم ـــ بكل أسف ـــ في غرس بذوره بعض الذين كانوا يمارسون التعليم في مدارسنا خارج حدودنا.
لقد فتحت السعودية حكومة وشعبا صدرها لمن اضطهدوا في الدول الشقيقة وفروا إلينا فاستقبلناهم وحميناهم وسترناهم فكونوا الثروات من أموالنا ووظفوها لخدمة الإرهاب الذي استفز العالم كله وتحول إلى نقمة نعانيها ليل نهار، وندفع ثمنها من أمننا وأموالنا وأرواحنا.. لذلك كله فإن معركتنا مع قوى التشدد، والغلو، والجهل، والتخلف، والإرهاب طويلة، وسوف نتصدى لها حكومة وشعبا.. وسوف تستمر مدرسة نايف القوية في معالجة كل انحراف يمارسه أفراد هذه الفئة الضالة، الباغية، الفاقدة للشرعية بحكم جرائمها بحق الأبرياء.
لقد قطعت وزارة الداخلية السعودية مشوارا طويلا، وقامت بجهود جبارة ومتواصلة في محاربة الإرهاب وملاحقة الإرهابيين، وأصبح لدى جهازها الأمني خبرات تراكمية تدعم مسيرتها في دعم الأمن والأمان، وتسهل مهمتها في مكافحة الإرهاب بكل أشكاله، سيروا على بركة الله والله معكم يا حماة الوطن.